استقبل المهندس علي كده، معاون الأمين العام لرئاسة الجمهورية العربية السورية لشؤون مجلس الوزراء، وفداً يمثل الطائفة المرشدية في سوريا، في لقاء هدفه تعزيز التواصل الوطني ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه أبناء الطائفة.
وأكد المهندس كده خلال اللقاء أهمية الانفتاح والحوار المستمر مع جميع الطوائف والمكونات الوطنية، مشددًا على أن معالجة الإشكالات التي تؤثر على المشهد العام في البلاد تتطلب تواصلاً مباشراً ومنظماً مع الجهات العليا، بما يضمن وضوح الرؤية وتنسيق الجهود بين مختلف فئات المجتمع السوري.
بدورهم، عبّر أعضاء الوفد عن تقديرهم لحرص الدولة على حماية النسيج الاجتماعي وردم الفجوات بين السلطة ومكونات المجتمع، معربين عن أملهم بأن يشكّل هذا اللقاء بداية لمسار جديد يضمن مشاركة فاعلة للطائفة المرشدية باعتبارها جزءاً أصيلًا لا يتجزأ من مكونات المجتمع السوري.
وكانت محافظة حمص، شهدت خلال الأسابيع الماضية خروج آلاف المواطنين من أبناء الطائفة المرشدية في اعتصامين صامتين، نُظّما في حي كرم اللوز داخل المدينة، وبلدة الغسانية في ريفها الجنوبي الغربي، تنديدًا بمقتل شابين من أبناء الطائفة على يد مسلحين مجهولين.
وتأتي هذه التحركات على خلفية جريمة راح ضحيتها الشابان هادي محمد قاسم ومحمد وليد درويش، بعد اختطافهما من مكان عملهما في أحد مكاتب توزيع “الأمبيرات” بحي العدوية في مدينة حمص. وأفادت مصادر محلية أن المسلحين قاموا بتكسير محتويات المكتب وسرقة دراجة نارية، وجهاز لابتوب، ومبلغ مالي.
وطالب المعتصمون الأجهزة الأمنية بالكشف الفوري عن مرتكبي الجريمة وتقديمهم إلى العدالة، مشددين على ضرورة وقف الانتهاكات المتكررة بحق أبناء الطائفة، وتوفير الحماية الكافية لهم.
يُذكر أن أبناء الطائفة المرشدية كانوا قد نظموا خلال الأشهر الماضية سلسلة من الاعتصامات في عدد من المناطق، احتجاجًا على تصاعد الاعتداءات التي طالت رموزهم الدينية، بالإضافة إلى توثيق مقتل أكثر من 60 شخصًا من أبنائهم منذ سقوط النظام السابق في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
إقرأ أيضاً: اعتصام صامت لأبناء الطائفة المرشدية في حمص تنديدًا بمقتل شابين
إقرأ أيضاً: وفد من الطائفة الشيعية يزور رئاسة الجمهورية ويشدد على الوحدة الوطنية