هيرست يتحدث عن نقطة انقلاب أحدثتها الحرب الصهيونية على غزة

تحدث الصحفي البريطاني ديفيد هيرست عن نقطة انقلاب رافقت الحرب الإسرائيلية الظالمة على قطاع غزة.

ونشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، مقالاً لرئيس تحريره الصحفي ديفيد هيرست، تحدث فيه عن التداعيات الإيجابية لمعركة “طوفان الأقصى”، على تزايد التأييد العالمي للقضية الفلسطينية.

وذكر هيرست في المقال أنه بعد مرور سبعة أشهر من العدوان على غزة، لا يزال اسم فلسطين يتواجد ويتردد في كل مكان، وعلى كل الألسن، مشيراً إلى أن استطلاعات الرأي تثبت ذلك.

وتابع بأنه من نتائج المعركة الطويلة، وقوف “إسرائيل” في قفص الاتهام أمام محكمة العدل الدولية.

وقال إنه للمرة الأولى في تاريخ الصراع الطويل، يجد الفلسطينيون أن لديهم قادة “ليسوا على استعداد للتنازل عن مطالبهم الأساسية”، مضيفا أن هذه القيادة “تحظى فعلا باحترام هذا الشعب”.

وتطرق هيرست في مقاله إلى الحراك غير المسبوق الذي تشهده الجامعات الأمريكية، قائلا إن “جيلاً جديداً يتشكل في أمريكا، وهي البلد الوحيد الذي بإمكانه أن يوقف هذا الصراع من خلال سحب دعمه العسكري والسياسي والاقتصادي لإسرائيل”.

وتابع هيرست بأن “اليهود” باتوا يشعرون بـ”الرعب” من أن اسم ديانتهم يتم استخدامه في كل هذه المجازر والحروب الوحشية من قبل الصهاينة في كيان الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى نشوء حراك يهودي يتحدى السردية الصهيونية في أمريكا.

وخلص هيرست إلى “أننا قد نكون بالفعل وصلنا إلى نقطة الانقلاب من حيث الدعم الذي تتلقاه إسرائيل من الولايات المتحدة ومن بريطانيا ومن أوروبا، وهذا بحد ذاته أمر في غاية الأهمية من الناحية التاريخية”.

يقول هيرست: كثيرة هي أوجه التشابه ما بين حركة الاحتجاج في عام 1968 ضد الحرب في فيتنام والاحتجاج العالمي الذي يجري اليوم ضد الحرب في غزة.

وتابع “لقد تحول الهجوم الذي توجه نحو أهداف عسكرية، وقتل فيه المئات من الجنود الإسرائيليين، إلى سلسلة من المذابح ضد المدنيين، لقد كان هجوم السابع من أكتوبر أم الحسابات الخاطئة لإسرائيل بأسرها”.

ولكن جاء الرد الإسرائيلي، والذي هو عبارة عن عملية هدم داخل غزة مستمرة منذ سبعة شهور، حملة إبادة جماعية ضد كل فرد وكل عائلة داخل القطاع بغض النظر عن انتماءاتهم، تدميراً لمنازلهم ومستشفياتهم ومدارسهم وجامعاتهم، ليثبت أنه نقطة تحول في الرأي العام العالمي.

وتارة أخرى، يأتي الدعم لهذه الحرب من قبل رئيس أمريكي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي، ويحدث ذلك في سنة انتخابية، وتارة أخرى، تتصدر جامعة كولومبيا لتصبح مركز الثورة والتمرد، حيث أطلق معسكر للطلاب داخل حرمها احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي موجة من النشاطات الاحتجاجية المشابهة داخل العديد من الكليات والجامعات في مختلف أرجاء الولايات المتحدة.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر

 

الحرب الصهيونية على غزةديفيد هيرست
Comments (0)
Add Comment