كشفت دراسة حديثة عن المئات من النحل “المحنط” داخل شرانقها، والّتي يعود عمرها إلى ما يقرب من 3 آلاف عام في موقع حفريات جديد اكتشف على ساحل أوديميرا في البرتغال.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الباحث الرئيسي في الدراسة، كارلوس نيتو دي كارفاليو، قوله: إن الانخفاض الحاد في درجة الحرارة ليلاً في نهاية الشتاء أو الفيضانات المطولة في المنطقة خارج موسم الأمطار كان من الممكن أن يؤدي إلى موت المئات من هذا النحل الصغير بسبب البرد أو الاختناق وفيما بعد يحنطهم.
وأضاف إن الشرانق المكتشفة نتجت عن طريقة تحنيط نادرة للغاية لاسيما انه عادة مايتحلل الهعيكل العظمي لهذه الحشرات بسرعة بسبب تركيبته الكيتينية وهو مركب عضوي.
وتمكّن فريق الباحثين، بفضل المستوى الرائع من الحفظ، من تحديد نوع النحلة وجنسها وحتى حبوب اللقاح التي تركتها الأم عند تكوين الشرنقة.
يمثل اكتشاف هذا النوع من الكائنات فرصة فريدة لدراسة الهندسة المعمارية المحنطة جيداً لمواقع التعشيش بمزيد من التفصيل وتحديد الأسباب البيئية المحتملة، التي أدت إلى موت النحل وتحنطه وبقائه سليماً في مثل هذه الحالة الجيدة لمدة 3000 سنة