داما بوست _ كاترين الطاس | لا شك أن مشروبات الطاقة تحظى بشعبية كبيرة وسط فئة الشباب، وخاصةً أن هذه الفئة مستهدفة في الحملات الدعائية، بالإضافة لكونها رائجة جداً عند الأشخاص الباحثين عن تعزيز قدرة الدماغ حتى يتسنى لهم قضاء يوم طويل في العمل أو خلال فترة الامتحان.
وتسوق الشركات والعلامات التجارية لهذه المشروبات على أنها تحتوي على مكونات تزيد الطاقة وتحسن الأداء العقلي، كالكافيين، السكر، الأحماض الفوسفورية وبعض مشتقات الأحماض الأمينية.
الخبير في علوم التغذية “سامي القاسم” أوضح لـ “داما بوست” بأنه ازداد مؤخراً معدل استهلاك مشروبات الطاقة، وخاصة عند المراهقين، والشباب الذين يترددون إلى النوادي الرياضية، لافتاً إلى أن لها تأثير سلبي كبير على الصحة.
وقال الخبير إن “تناول كميات كبيرة من مشروبات الطاقة بشكلٍ مفرط ممكن أن يؤدي إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية، كعدم انتظام معدل الضربات بعضلة القلب والفشل بعمل العضلة أحياناً، بالإضافة إلى فشل بعمل الكليتين والتي ممكن أن تسبب الوفاة على المدى البعيد.”
وتابع: “كما أن مشروبات الطاقة تؤثر بشكلٍ سلبي على جهاز الدوران والجهاز العصبي، وخاصة عند الأطفال والمراهقين، وتسبب الأرق وصعوبة النوم وبالتالي فهي ضارة وسلبية على سلوك المراهقين وممكن أن تحول سلوكهم إلى سلوك عدواني.”
وأكد الخبير أنه يجب محاولة التخفيف من تناول هذه المشروبات، وتوعية الشباب بسلبياتها وخطرها، وخاصة المشاكل النفسية الخطيرة التي تسببها، والتي يلاحظها المدمن كقلة التركيز، والسلوكيات العدوانية والصداع، مشيراً إلى أن تأثير هذه المشروبات شبيه بتأثير المخدرات، لذلك يجب محاولة التقليل منها وعدم الإدمان على تناولها.
اقرأ أيضاً: هل أنت مُصاب بـ “متلازمة جوسكا”؟.. إليك الجواب