سوريا تؤكد جاهزيتها للانخراط في مشاريع النقل الإقليمي

شاركت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا، اليوم، في فعاليات “منتدى الترابط العالمي للنقل 2025″، الذي انطلق في مدينة إسطنبول التركية، برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان، وبدعم من البنك الدولي، وسط حضور دولي واسع من وزراء ومسؤولين وخبراء في قطاع النقل.

وجاءت مشاركة الجانب السوري ضمن جلسة استراتيجية رفيعة المستوى بعنوان “التحديات الناشئة أمام الترابط العالمي”، ناقشت أبرز التحولات الجيوسياسية والبيئية التي تؤثر على مستقبل قطاع النقل العالمي، مع تركيز خاص على أهمية الممرات البحرية الحيوية ودورها في دعم التعاون الإقليمي والدولي.

وخلال الجلسة، ألقى الدكتور قتيبة ناجي، معاون رئيس الهيئة للشؤون الخارجية، كلمة سوريا، استعرض فيها التحديات التي مرت بها البلاد خلال أكثر من عقد من الحرب والعقوبات، مشيراً إلى الجهود الحكومية لإعادة تأهيل البنى التحتية في الموانئ والمنافذ البرية وربطها مجدداً بشبكات النقل الإقليمية والعالمية.

وأكد ناجي أن الموقع الجغرافي لسوريا على المتوسط يمنحها أهمية استراتيجية متجددة، ويفتح المجال أمامها للعب دور محوري في ربط القارات الثلاث: آسيا، أوروبا، وإفريقيا، لافتاً إلى أن دمشق لم تعد تشكّل عبئاً في خارطة النقل، بل باتت تمثّل فرصة يمكن توظيفها في تعزيز الاستقرار اللوجستي في المنطقة.

وشدّد المسؤول السوري على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي لحماية الممرات البحرية، والاستثمار في تطوير موانئ ذكية وصديقة للبيئة، داعياً إلى توسيع أطر الشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المالية الدولية، ومؤكداً على استعداد سوريا للانخراط الفعّال في هذه المبادرات.

يُذكر أن المنتدى يناقش هذا العام أكثر من 20 محوراً رئيسياً، من بينها الربط المادي والرقمي، التحول نحو أنظمة النقل المستدامة، الأمن البحري، والاستثمار في بنى تحتية ذكية، بمشاركة واسعة من ممثلي الدول والمنظمات المتخصصة والقطاع الخاص.

إقرأ ايضاً: قمة اقتصادية تركية-سورية تبحث تعزيز التعاون التجاري والاستثماري

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

اقتصادتجارةسوريا
Comments (0)
Add Comment