سوريون من الجولان المحتل يطالبون باستفتاء شعبي وضمان الحقوق قبل أي مفاوضات مع “إسرائيل”

طالب عدد من أبناء الجولان السوري المحتل، عبر بيان صادر عن ملتقى الجولان للبناء والتنمية، بضرورة إجراء استفتاء شعبي شامل واعتراف رسمي بحقوقهم، قبل أي خطوات تفاوضية محتملة مع “إسرائيل” بشأن مصير المنطقة، وسط تداول تقارير عن مفاوضات غير مباشرة بين دمشق و”تل أبيب”.

وأكد البيان الذي نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان، رفض أبناء الجولان لأي مفاوضات تُعقد باسمهم من دون تفويض شعبي مباشر، محذرين من تجاوز حقوقهم التاريخية والقانونية، أو التحدث عن مستقبلهم من دون مشاركتهم الفعلية في رسم القرار.

إقرأ أيضاً: التصعيد الإسرائيلي الإيراني: الموقف السوري بين السلام المشروط والضغط الأميركي

مطالب واضحة وضمانات وطنية

وطرح البيان حزمة من المطالب اعتُبرت “أساسية وغير قابلة للتجاوز”، أبرزها:

الاعتراف الدولي والعربي بقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على انسحاب “إسرائيل” من الجولان السوري المحتل.

الاعتراف بحق أبناء الجولان في استعادة أراضيهم بكل الوسائل الممكنة، إضافة إلى تعويضهم عن الأضرار الممتدة منذ احتلال عام 1967.

إجراء استفتاء شعبي عام يشمل جميع السوريين، بمن فيهم أبناء الجولان، لتفويض الدولة السورية بشكل ديمقراطي في حال اتخاذ أي خطوات تفاوضية أو سياسية.

رفض مشاريع الدمج الإداري أو الخدمي التي تُطرح دون مضمون حقيقي، سواء مع محافظة القنيطرة أو أي جهة أخرى.

تمكين التجمعات الجولانية في الداخل السوري (دمشق، ريف دمشق، درعا، حمص، حماة) من أداء أدوارها الوطنية والاجتماعية.

إعطاء الأولوية لأبناء الجولان في إدارة شؤونهم المحلية، تحت إشراف الدولة السورية، بما يكرّس السيادة الوطنية ويعزز الانتماء.

إقرأ أيضاً: إسرائيل تفرض واقعًا جديدًا في الجنوب السوري.. وصمت حكومي يثير الغضب الشعبي

هوية غير قابلة للطمس

شدّد الموقعون على البيان أن أبناء الجولان لا يسعون إلى امتيازات خاصة، بل يطالبون بحقوقهم المشروعة كجزء أصيل من الشعب السوري، معتبرين أن أي محاولات لطمس الهوية الجولانية أو تجاهل معاناة أهلها تمثل تجاوزًا للعدالة الوطنية.

ودعا البيان الشعب السوري بكافة أطيافه ومناطقه إلى اعتبار قضية الجولان قضية وطنية جامعة، تستدعي أوسع أشكال التضامن والمناصرة.

 

رسالة ختامية: لا تحرير بلا سيادة داخلية

وفي ختام البيان، وجه أبناء الجولان رسالة سياسية صريحة، اعتبروا فيها أن تحرير سوريا من نظام “مجرم وخائن” – حسب وصفهم – يمثل شرطًا أساسيًا على طريق تحرير كافة الأراضي السورية من الاحتلالات والكيانات الأجنبية غير الشرعية.

إقرأ أيضاً: صورة الشرع في تل أبيب: مؤشر على تحولات جيوسياسية محتملة

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

الجولان المحتلسوريا
Comments (0)
Add Comment