أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده وجهت دعوة رسمية إلى نظيره السوري أسعد الشيباني لزيارة موسكو، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا وسوريا في المرحلة السياسية الجديدة بعد سقوط نظام الأسد.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عقد في موسكو اليوم الثلاثاء 27 أيار 2025، أشار لافروف إلى أن الدعوة جاءت عقب اجتماع ثلاثي تم في مدينة أنطاليا التركية في نيسان الماضي، بناءً على اقتراح من الجانب التركي.
موسكو تؤكد استمرار الحوار مع دمشق وترحب برفع العقوبات
وشدد لافروف على أن روسيا تواصل الحوار البناء مع السلطات السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع، مرحبًا بقرار الولايات المتحدة برفع العقوبات التي كانت مفروضة سابقًا على النظام السوري.
وقال: “العقوبات أثرت في الواقع على عموم الشعب السوري، وليس فقط على الحكومة السابقة، ومن الطبيعي أن تكون خطوة رفعها موضع ترحيب”.
وأشار لافروف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس السوري أحمد الشرع في آذار الماضي، أعقبها رسالة رسمية من الكرملين تضمّنت رؤية روسيا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري في المرحلة المقبلة.
تركيا تدعم توحيد الجماعات المسلحة تحت راية الجيش الوطني السوري
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن أنقرة تدعم الخطوات السورية الهادفة إلى توحيد القوى العسكرية تحت قيادة مركزية واحدة، مشيرًا إلى أن تركيا ستواصل التنسيق مع روسيا لدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأكد فيدان أن تركيا لعبت دورًا فعالًا في تشجيع المجتمع الدولي على رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرًا أن ذلك سيساهم في تسريع الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي.
وأشار أيضًا إلى أهمية تطبيق اتفاق آذار 2025 الموقّع بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، داعيًا جميع الأطراف المؤثرة إلى استخدام نفوذها من أجل إنجاح الاتفاق.
الحكومة السورية الانتقالية تحظى بدعم داخلي ودولي متزايد
ونوّه فيدان إلى أن الحكومة السورية الانتقالية، رغم ما وصفه بـ”حملات التضليل الإعلامي”، باتت تحظى بدعم شعبي واسع في الداخل، إلى جانب دعم متصاعد من القوى الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن قدراتها تتعزز يومًا بعد يوم في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.