لقاء وُدّي بين وزير الأوقاف وعلماء دين من الطائفة الشيعية يؤكد على الحوار ونبذ الطائفية

داما بوست -خاص

كشف مصدر مطّلع لشبكة «داما بوست» عن لقاءٍ عُقد مساء أمس بين وزير الأوقاف في الحكومة السورية الانتقالية، محمد أبو الخير شكري، وعدد من علماء الدين من الطائفة الشيعية في سوريا، واصفًا اللقاء بأنه “إيجابي للغاية”.

وأشار المصدر إلى أن الوزير يتّصف بـ”الاتزان والعقلانية والإلمام التام بتفاصيل الملفات”، ويؤمن بـ”نبذ الطائفية والخطاب المتطرف، والحوار ومدّ الجسور، والجلوس على طاولة واحدة لمناقشة الخلافات بندًا بندًا”.
وأوضح المصدر أن الحضور ناقشوا مع الوزير أهمية ضبط الخطاب الديني ونبذ التكفير، مضيفًا أن الوزير أعرب عن “أسفه الشديد لإنزال راية السيّدة زينب (ع)”، مبرّرًا الخطوة بأنها كانت “إجراءً مؤقتًا فرضته الفتنة حتى تهدأ الأوضاع”، مشددًا على أن “الراية محفوظة وستُرفع مجددًا قريبًا”، ومعلنًا عزمه زيارة مقام السيّدة زينب والتشرّف به في أقرب فرصة.

وأشار المصدر إلى أن الحوار بين وزير الأوقاف وعدد من علماء الدين من الطائفة الشيعية، تطرّق أيضًا إلى مسألة السيطرة على عدد من المساجد وتغيير أسمائها، موضحًا أن الوزير أبدى “انزعاجًا كبيرًا من ذلك”، وتعهّد “بإعادة الأسماء الأصلية لتلك المساجد”، مؤكدًا “عدم وجود أي اعتراض لديه على تسمياتها السابقة”.

وأضاف المصدر أن الوفد اقترح تشكيل لجنة ارتباط دائمة مع وزارة الأوقاف، وقد رحّب الوزير بالفكرة وأبدى سروره، طالبًا ترشيح ثلاثة أو أربعة أسماء لتشكيل خط تواصل مباشر مع الوزارة لمعالجة أي قضايا تتعلّق بالمذهب الجعفري. كما طالب الوفد بتمثيل اثنين من أتباع مدرسة أهل البيت في مجلس الإفتاء الأعلى، وقد اعتبر الوزير هذا الطلب “حقًا طبيعيًا”، متعهّدًا بدراسته مع المفتي العام.

ونوّه المصدر إلى أن الوفد حصل على أرقام التواصل مع الوزارة، بالإضافة إلى أرقام مكتب الوزير ومعاونه، في خطوة تدلّ على رغبته في تعزيز التواصل المستمر.

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام

Comments (0)
Add Comment