رفعت الحكومة السورية مؤخراً سعر مادة البنزين أوكتان 95 إلى 9000 ليرة، قبل أن ترفع سعر الدواء، والإسمنت، وغيرها الكثير من قرارات الرفع التي طالت حاجات المواطن الأساسية، والتي تزامنت مع دخول السوريين باحتفالات خجولة بعيدي الميلاد ورأس السنة.
وأكد أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة أن العيد أصبح عبء وليس فرحة، وكنا ننتظر من الحكومة ولو “منحة” تعيل المواطن، أو حتى أن تقوم السورية للتجارة بعروض تنافسية، بأسعار مخفضة تنافس السوق على أقل تقدير، لكنه لا يوجد، وبالحد الأدنى فإن تكلفة عيد رأس السنة لعائلة مؤلفة من 5 أشخاص مليون ليرة سورية.
وأوضح حبزة أن الأسعار غير معقولة، ومبررات التجار حاضرة، فصاحب المكسرات يقول الاستيراد ممنوع، والزيت يقول التصدير مفتوح، صاحب الدجاج يقول الأعلاف غالية، مشيراً إلى أن الجمعية تقوم الآن بدراسة لرفع أسعار الأكلات الشعبية، وأن حماية المستهلك رغم الضبوطات لا يوجد ضبط.
وتمنى حبزة أن تتدخل الحكومة بالشكل الإيجابي، والعمل على خفض الأسعار أو تأمين مواد بشكل يجبر خاطر المواطن، مؤكداً أن نسبة المحتفلين لا يتجاوزوا 2% وهؤلاء لهم دخل فلكي، فيما تجاوزت نسبة غير المحتفلين أكثر من 80 %.
ووصف أمين سر جمعية حماية المستهلك هذا العام بالسيء، قائلاً :” نأمل بالله وليس بالحكومة التي تصريحاتها شيء والفعل شيء آخر”.
وطالب حبزة الحكومة في 2024 برفع القدرة الشرائية للمواطنين وزيادة الدخل، وأن الدعم غير موجود إلا في الخبز، وعلى الحكومة أن تجد حلول لزيادة الدخل، مقارنة بارتفاع أسعار الأدوية والمحروقات والمواد وغيرها التي حرمت فرحة العيد.
وبحسب حبزة تقوم الجمعية بتوعية التجار بنشر البروشورات لمساعدة المواطنين وتحقيق هامش ربح يتناسب مع التاجر والمواطن.