في حادثة خطيرة تعكس تصاعد الانفلات الأمني في وسط البلاد، أقدمت مجموعة مسلّحة مجهولة صباح الأربعاء على اختطاف التاجر “عامر بشير ربيع”، أحد أبرز سكان مدينة حماة، من أمام بوابة معمله الواقع على طريق حماة-حمص.
وبحسب مصادر محلية، حاول بعض عمّال المعمل التدخل لمنع عملية خطف عامر بشير ربيع، لكنهم قوبلوا بتهديدات مباشرة بالقتل، ما أجبرهم على التراجع.
وتُعد هذه العملية الثانية من نوعها خلال أسابيع في حماة، إذ لا تزال قضية اختطاف عضو مجلس الشعب السابق يوسف الأصفر منتصف حزيران قيد الغموض، في ظل غياب أي معلومات رسمية عن مصيره.
وتشهد محافظة حماة توتراً أمنياً بعد تسجيل عدة حوادث خطف واغتيال خلال الأيام القليلة الماضية، ما أثار قلقاً واسعاً بين السكان.
وأعلن محافظ حماة عبد الرحمن السهيان، عبر حسابه في منصة “إكس”، أنه يتابع شخصياً هذه التطورات بالتنسيق مع الجهات الأمنية، مؤكداً اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لملاحقة المتورطين ومحاسبتهم.
إقرأ أيضاً: تصاعد حوادث الخطف والاغتيال في حماة ومساعٍ أمنية لاحتواء الوضع
من جانبه، كشف المحامي العام في حماة، أيمن العثمان، أن المحافظة شهدت مؤخراً سلسلة من الجرائم بينها اغتيال إمام وخطيب مسجد، واختطاف أحد رجال الأعمال، بالإضافة إلى عملية اغتيال ثانية استهدفت أحد المواطنين.
وأكد العثمان أن النيابة العامة تتعامل مع هذه القضايا بأقصى درجات الجدية، وتعمل بشكل مباشر مع الأجهزة الأمنية لفتح تحقيقات عاجلة وتحديد هوية الفاعلين.
وتأتي هذه التطورات في ظل موجة استياء واسعة في صفوف الأهالي، الذين يطالبون بتكثيف الإجراءات الأمنية وتعزيز الوجود الأمني للحد من هذه الظواهر المتكررة.
ويوم الجمعة 13-6-2025، قُتل الشيخ محمد الحاج يوسف، الملقب بـ “أبو البراء”، إمام وخطيب جامع الصالحين في مدينة حماة، ما أثار استياءً في الأوساط المحلية والدينية.
إقرأ أيضاً: محافظة حمص : استمرار الإنفلات الأمني يتسبب بمقتل شابين
إقرأ أيضاً: إعدام 13 مدنيًا من الطائفة العلوية في دمشق وحماة