تفاجأ مواطن من بلدة أشرفية صحنايا في ريف دمشق بظهور سيارته المسروقة، وهي من طراز “همر” وتحمل لوحة تسجيل دمشق رقم 018807، ضمن صور رسمية نشرتها وزارة الداخلية في الحكومة السورية الانتقالية أثناء تنفيذ عملية أمنية في العاصمة دمشق ضد خلايا تابعة لتنظيم “داعش”.
إقرأ أيضاً: طبيبة سورية تتهم دورية شرطة بمضايقتها وسط حلب
وكان المواطن، المنتمي لعائلة “أبو خليف” ويعمل في مجال التجارة، قد أبلغ عن فقدان سيارته قبل نحو شهرين، في أعقاب اقتحام نفذته قوات الأمن العام لمنطقة أشرفية صحنايا أواخر نيسان الماضي. ووفق تسجيلات صوتية متداولة، أكد أنه تقدم ببلاغ رسمي عن السرقة، إلا أنه اكتشف لاحقًا، بعد مراجعة محاميه، أن الضبط لم يُسجّل أصولًا لدى الجهات المختصة.
ظهور السيارة في رتل أمني خلال عملية رسمية أعاد إثارة الجدل حول مصير الممتلكات المصادرة أو المسروقة خلال الحملات الأمنية، خاصة أن صاحب السيارة مدني لا يرتبط بأي جهة أمنية، بحسب ما أكده موقع “السويداء 24” المحلي.
إقرأ أيضاً: الإعلام تحت قبضة السلطة: كيف تُدار وسائل الإعلام في سوريا؟
وتعاني منطقة أشرفية صحنايا منذ عملية الاقتحام في نيسان من حوادث نهب وسلب طالت منازل وسيارات، وسط غياب أي توضيح رسمي من السلطات، ما فاقم من مخاوف السكان بشأن مصير ممتلكاتهم وآليات تعامل القوى الأمنية معها.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم الأحد 15 حزيران، عن افتتاح أول دائرة رسمية مخصصة لتلقي شكاوى المواطنين حول تجاوزات عناصر الأمن والشرطة في العاصمة دمشق، على أن تُفتتح أربع دوائر مماثلة لاحقًا في كل من حلب، حمص، اللاذقية، ودير الزور، ضمن مساعي تعزيز الرقابة الداخلية وتحقيق العدالة.
إقرأ أيضا: العدالة الانتقالية تشعل الجدل: هل تُحاسب جهة وتُعفى أخرى؟
إقرأ أيضا: أثارت الغضب الحقوقي.. قاضٍ سوري يتعرض للضرب والإهانة في قسم أمن بحلب