عقد العميد شاهر جبر عمران، قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة درعا، اجتماعًا أمنيًا موسعًا، ضمّ عددًا من كبار القادة العسكريين والأمنيين في المحافظة، في سياق الجهود المبذولة لمواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة وتكثيف التنسيق بين مختلف الجهات المعنية.
وأكد العميد عمران خلال الاجتماع أهمية التنسيق الفاعل وتكامل الأدوار بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، مشددًا على أن تبادل المعلومات والعمل المشترك يمثلان الركيزة الأساسية في التصدي لأي تهديد محتمل، وضمان استقرار الأوضاع في المحافظة.
وتطرق المجتمعون إلى آخر التطورات الأمنية في بلدات وقرى ريف درعا، لاسيما المناطق التي شهدت خروقات أمنية أو تحركات لمجموعات مسلّحة خارجة عن القانون، حيث جرى تقييم الإجراءات الميدانية المتخذة وبحث آليات تعزيز الانتشار الأمني وإغلاق الثغرات.
إقرأ أيضاً: طفس: 3 قتلى من عائلة الزعبي والأمن الداخلي يتدخل لاحتواء التوتر
كما ناقش الاجتماع ضرورة توثيق العلاقة مع المجتمع المحلي وتفعيل التعاون مع الوجهاء والفعاليات الأهلية لدعم جهود التهدئة، والتصدي لمحاولات التحريض الإعلامي ونشر الشائعات التي تستهدف السلم الأهلي.
واختُتم الاجتماع بالاتفاق على تشكيل غرفة تنسيق مشتركة تضم كافة الأجهزة الحاضرة، تعمل بشكل متواصل على متابعة الأوضاع الميدانية ورفع تقارير دورية إلى القيادة، بما يضمن حسن تنفيذ الخطط الأمنية وتعزيز الاستجابة السريعة.
ويُعد هذا الاجتماع جزءاً من خطة أوسع وضعتها القيادة الأمنية والعسكرية لإعادة الأمن الكامل إلى محافظة درعا، ومواكبة المرحلة المقبلة التي تتطلب جهداً جماعياً لضمان السلام والاستقرار المستدام في المنطقة.
ويظل الفلتان الأمني في درعا انعكاسًا حادًا لتعقيدات المشهد السوري، حيث تتداخل عوامل داخلية وخارجية في رسم ملامح الفوضى. وبينما يدفع المدنيون الثمن الأكبر لهذا الانفلات، تبقى الحاجة ملحة لحلول شاملة تعالج جذور الأزمة، من غياب الدولة الفاعلة إلى انتشار السلاح والتدخلات الإقليمية، بما يعيد الأمن والاستقرار إلى هذه المحافظة.
إقرأ أيضاً: درعا: توتر أمني واغتيالات تطال قياديًا سابقًا في الصنمين