واشنطن تدعو رعاياها لمغادرة سوريا فوراً: تحذيرات أمنية بعد تفجير “مار إلياس”

حثّت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها على الامتناع عن السفر إلى سوريا أو البقاء فيها، مشيرة إلى تصاعد مخاطر الإرهاب وتدهور الوضع الأمني، وذلك في تحذير أمني جديد صدر اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع تصاعد التوترات في المنطقة، وتحديدًا عقب الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة “مار إلياس” في دمشق.

وأوضحت الوزارة في بيانها أن السفارة الأميركية في دمشق لا تزال مغلقة منذ عام 2012، ولا تقدم أي خدمات قنصلية، مؤكدة في الوقت نفسه أن المجال الجوي السوري مغلق أمام الطيران المدني، مما يجعل خيارات المغادرة عبر الجو شبه معدومة.

ودعت الخارجية الأميركيين المتواجدين داخل الأراضي السورية إلى المغادرة عبر المعابر البرية مع لبنان أو الأردن، أو من خلال تركيا التي تسمح مؤقتًا بدخول من دخلوا سوريا عبر أراضيها، بشرط إبراز تذكرة طيران أصلية ووثائق إقامة أو تأشيرة تركية.

وأكدت الوزارة أن جمهورية التشيك تمثّل المصالح الأميركية في سوريا عبر سفارتها في دمشق، ونصحت من لا يمكنهم التواصل مع السفارة التشيكية بالتواصل مع السفارة الأميركية في عمّان لطلب المساعدة الطارئة.

كما شددت وزارة الخارجية الأمريكية على ضرورة التزام الأميركيين بإجراءات الحذر القصوى، وتجنّب التجمعات والمناطق ذات الوجود الأمني الكثيف، والابتعاد عن أماكن التظاهر، مع متابعة الأخبار المحلية”.

ويأتي هذا التحذير في أعقاب التفجير الدموي الذي استهدف مساء الأحد كنيسة “مار إلياس” في حي الدويلعة جنوب شرق دمشق، والذي أوقع 25 قتيلًا و63 جريحًا. وقد أعلنت وزارة الداخلية السورية أن التحقيقات الأولية تشير إلى وقوف تنظيم “داعش” وراء الهجوم، عبر انتحاري فجّر نفسه داخل الكنيسة.

وفي تطور لاحق، أعلنت الوزارة أمس الاثنين تنفيذ عملية أمنية بالتعاون مع الاستخبارات العامة في مدينتي حرستا وكفر بطنا بريف دمشق، أسفرت عن مقتل عنصرين من الخلية، أحدهما مسؤول عن إدخال الانتحاري، والآخر كان يخطط لهجوم جديد. كما تم القبض على متزعم الخلية وخمسة من أعضائها.

وكانت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، قد أكدت يوم الثلاثاء الماضي، أن التصعيد الراهن في المنطقة يشكل تهديداً مباشراً على أمن سوريا، كما نوهت الخارجية البريطانية بالتقدم المحرز في جهود المصالحة الدائرة في سوريا، والتي تهدف إلى تحقيق العدالة للضحايا والناجين، وشددت على أن التوترات الأخيرة في الشرق الأوسط تحمل تداعيات خطيرة على الأمن في المنطقة وعلى سوريا تحديداً.

أقرأ أيضاً: الخارجية البريطانية: تصعيد المنطقة يهدد أمن سوريا

أقرأ أيضاً: الخارجية الأميركية: إدارة ترامب مستمر بدعم الحكومة السورية

 حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

الأردنالسفارة الأمريكية في دمشقتركياسورياكنيسة مار إلياسلبنانوزارة الخارجية الأمريكيةوزارة الخارجية البريطانية
Comments (0)
Add Comment