أعلن تنظيم “سرايا أنصار السنة”، فجر الثلاثاء، تبنّيه للهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، خلال قداس الأحد الماضي، وأسفر عن استشهاد 25 شخصاً وإصابة 63 آخرين.
وقال التنظيم، في بيان نُشر عبر معرفاته الإلكترونية، إن منفّذ العملية يُدعى “محمد زين العابدين أبو عثمان”، وقد نفذها “ردًا على استفزازات طالت الدعوة وأتباع الملة”، في إشارة إلى حادثة سابقة شهدها الحي بين سكان محليين وعناصر من “السيارات الدعوية”.
في آذار الماضي، شهد حي الدويلعة توتراً بعد دخول سيارات دعوية إسلامية تستخدم مكبرات الصوت للدعوة إلى الإسلام في أحياء ذات غالبية مسيحية، ما أثار احتجاجات شعبية انتهت بطرد تلك السيارات. إلا أن السلطات لم تتخذ إجراءات حازمة تمنع تكرار هذه الاستفزازات، ما زاد من التوترات المكبوتة، حسب تعبير أحد أبناء الحي.
إقرأ أيضاً: شهداء وجرحى جراء تفجير انتحاري في كنيسة مار إلياس بدمشق
وأضاف بيان سرايا أنصار السنة أن الهجوم كان “الإنذار الأول”، مهددًا بـ”مزيد من العمليات الانتحارية”، ومعلنًا عن “فتح باب التوبة” قبل “فوات الأوان”.
في المقابل، نفى التنظيم ما أعلنته وزارة الداخلية في الحكومة السورية الانتقالية بشأن تفكيك خلية تابعة لداعش تقف خلف الهجوم، واصفًا الرواية الرسمية بـ”المضلّلة” و”المستخفّة بعقول أهل الشام”.
يُشار إلى أن “سرايا أنصار السنة” كان قد أعلن عن نفسه في فبراير/شباط الماضي، ونفذ سلسلة هجمات، أبرزها مجزرة قرية أرزة في محافظة حماة.
وأعلنت وزارة الداخلية يوم أمس الاثنين، تنفيذ عملية أمنية في ريف دمشق، استهدفت خلية قالت إنها تابعة لتنظيم “داعش” ومتورطة في تفجير كنيسة “مار إلياس” بحي الدويلعة في العاصمة دمشق.
ووفق بيان رسمي للوزير أنس خطاب، فإن العملية الأمنية نُفذت في مدينتي حرستا وكفر بطنا، وأسفرت عن مقتل شخصين والقبض على خمسة آخرين، بينهم متزعم الخلية، بعد اشتباكات جرت أثناء المداهمات.
وأوضح خطاب أن أحد القتلى متهم بتسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، بينما كان الآخر “يتجهز لتنفيذ عمل إرهابي في أحد أحياء دمشق”، بحسب البيان.
إقرأ أيضاً: تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق: فشل أمني أم مقدّمة لصدع التعايش؟
إقرأ أيضاً: مظاهرات حاشدة في دمشق واللاذقية تنديدًا بالهجوم على كنيسة دويلعة