حلب .. عائلات “السكن الشبابي” ممنوعة من العودة بعد أكثر من عقد من النزوح القسري

تعيش آلاف العائلات النازحة من منطقة “السكن الشبابي” قرب حي الأشرفية في حلب حالة ترقب مريرة، إذ تمنعها تعقيدات أمنية وإدارية من العودة إلى منازلها التي غادروها قسرًا منذ أكثر من عشر سنوات.

ويبلغ عدد العائلات المتضررة أكثر من 2800 عائلة، حسب إحصائية اللجنة التي تتابع الملف نيابة عن السكان، حيث لا تزال قوات “سوريا الديمقراطية” (قسد) تتمركز في المنطقة، ما يحول دون عودة السكان ويُبقي المنطقة خارج السيطرة الإدارية المحلية.

رغم توقف المعارك وهدوء الأوضاع، يُمنع السكان من الدخول إلى منازلهم التي تحولت بعضها إلى مراكز تدريب عسكرية، كما تعرضت ممتلكاتهم للسرقات والأضرار، بينما يقيم العديد منهم في مناطق أخرى أو مخيمات نزوح بظروف صعبة.

سكان المنطقة قدموا لوائح بأسمائهم إلى قسد لكنها رفضت العودة دون توضيح الأسباب، فيما تواصلوا مع جهات أمنية ومحلية، إلا أن الملف ما زال معلقًا دون حلول واضحة، ما دفع بعض الأهالي للتفكير بتنظيم احتجاجات.

وتأتي هذه الأزمة في ظل معلومات عن سيطرة عدة فصائل مسلحة على المنطقة، واستخدام بعضها للمنازل، وسط تقارير عن بيع عقارات بأسعار زهيدة.

يذكر أن مشروع “السكن الشبابي” تأسس في أوائل الألفينات كمبادرة حكومية لتوفير مساكن مدعومة للشباب وذوي الدخل المحدود، لكنه تحوّل إلى منطقة نزاع إثر سيطرة فصائل مسلحة وتدهور بنيته التحتية.

اقرأ ايضاً: بنوك حلب تقيد سحب الرواتب: 100 ألف ليرة فقط أسبوعياً

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

حلبقسدنزوح قسري
Comments (0)
Add Comment