أثارت قناة “الإخبارية السورية” موجة استياء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وصفت الناشط الحقوقي حسام القس خلال استضافته بصفته “ناشطًا مسيحيًا”، في تغطيتها لتفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، والذي أودى بحياة العشرات بين شهيد وجريح.
الناشطون والصحفيون السوريون اعتبروا أن هذا التوصيف يحمل بعدًا طائفيًا غير مبرر، وينطوي على انحراف مهني، خاصة أنه صدر عن قناة رسمية يُفترض أن تخاطب عموم السوريين من منطلق وطني جامع، لا من خلال تصنيفات دينية أو طائفية.
ورأى كثيرون أن تقديم الضيف بهذه الصيغة يوحي وكأنه يتحدث باسم طائفة محددة، لا بصفته ناشطًا سوريًا معنيًا بحقوق الإنسان، معتبرين أن ما حدث يعكس غياب الحساسية الإعلامية وتدهور المعايير المهنية في بعض مؤسسات الإعلام الرسمي.
إقرأ أيضاً: إعدام 13 مدنيًا من الطائفة العلوية في دمشق وحماة
من جانبه، علّق حسام القس على صفحته الشخصية في فيسبوك قائلًا: “مع احترامي لقناة الإخبارية السورية وكادرها، وما بذلوه من جهد لتغطية الحدث، أجد أنه كان من الخطأ تقديمي على الهواء كـ”ناشط مسيحي”. مع أني عرّفت عن نفسي قبل البث المباشر بصفتي “ناشط حقوقي”. أعتبر ما حدث خطأ غير مقصود، لكن من المفترض أن يتم تقديم الضيوف كما يعرفون أنفسهم، لا كما يرى القائمون على البث”.
ويتناقض هذا الخطأ الذي وقعت فيه القناة، مع التوجهات المُعلنة للحكومة السورية الانتقالية، التي أكدت مرارًا التزامها بخطاب وطني جامع يرفض التمييز بكل أشكاله، ويؤكد على وحدة أبناء الوطن بمختلف مكوناتهم.
إقرأ أيضاً: سرايا أنصار السنة تتبنى تفجير كنيسة مار إلياس وتنفي رواية الداخلية السورية
إقرأ أيضاً: الإعلام تحت قبضة السلطة: كيف تُدار وسائل الإعلام في سوريا؟