أصدرت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران بياناً أكدت فيه أن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية نفذت رداً حاسماً على العدوان الإسرائيلي، وذلك بأمر مباشر من القائد الأعلى للثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة، واستناداً إلى نهج الصبر الاستراتيجي في مواجهة العدو.
وأوضح البيان أن هذا الرد، الذي استهدف قواعد عسكرية في عمق الأراضي المحتلة، يمثل بداية فصل جديد من معادلة الردع الإقليمي، موجهاً في الوقت ذاته رسالة قوية إلى الداعمين الأمريكيين للاحتلال في المنطقة.
وأشار المجلس الأعلى للأمن القومي إلى أن اليقظة الشعبية، والتوقيت المدروس، والمقاومة المتماسكة، والوحدة الوطنية غير المسبوقة، أسهمت في إحباط مخططات العدو، وخلقت فرصة جديدة لتعزيز صمود قوى المقاومة، وترسيخ القدرات الردعية التي بُنيت على مدى سنوات من الجهاد والتضحيات.
وأضاف البيان أن العملية الأخيرة جاءت ثمرة 12 يوماً من المواجهة المستمرة، مؤكداً أن الرد الإيراني تم في الوقت المناسب وبالحجم المطلوب، ما شكل ضربة استراتيجية للعدو.
ووصفت القيادة الإيرانية هذا النصر بأنه “هدية إلهية”، نتاج لحنكة القيادة، وتضحيات المجاهدين، وصبر الأسرى، وصمود ذوي الشهداء، وكل من رفض الخضوع أمام العدوان.
وختم البيان بالتأكيد على أن الشعب الإيراني، بوعيه العميق، سيدرك أهمية هذا الانتصار، ما سيعزز من إرادته الراسخة في مواصلة طريق المقاومة، وإغلاق الطريق أمام أي محاولات مستقبلية للاعتداء على سيادة البلاد وأمنها.
ودخل وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ عند الساعة السابعة صباحاً، بتوقيت القدس المحتلة.
وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن “العملية الصاروخية الناجحة التي نفذها حرس الثورة رداً على العدوان الأميركي، والصمود والتضامن المثالي لشعبنا الحبيب في الدفاع عن أرضه، فرض وقف إطلاق النار على العدو”.
اقرأ أيضاً: صاروخ إيراني يخترق الدفاعات الإسرائيلية ويضرب موقعاً سيبرانياً حساساً