كشف مدير المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية مضر الأعرج عن عودة تسيير قطارات الركاب على محور طرطوس – اللاذقية وبالعكس بواقع 6 رحلات يومياً، وعلى محور حلب – جبرين وبالعكس بواقع 4 رحلات يومياً.
وبحسب صحيفة “الوطن”، أكد الأعرج أن هذه الخطوة جاءت لتلبية نقل المواطنين وخاصة الطلاب والموظفين بعد توقف بسبب عطلة عيد الأضحى المبارك.
ووفقاً لأحدث إحصائية، تجاوزت الخسائر التقديرية لما تعرضت له منشآت ومرافق المؤسسة من أعمال إرهابية تخريبية، الـ60 ترليون ليرة، فضلاً عن الخسائر البشرية التي أصيبت بها المؤسسة.
وأشار الأعرج إلى أن المؤسسة من أكثر قطاعات الدولة تضرراً بفعل الأعمال الإرهابية المسلحة التي أدت إلى تدمير 80 بالمئة من البنى التحتية وتخريبها وسرقة المستودعات والمخازن وتفكيك وسرقة الأدوات المحركة والمتحركة والبنية التحتية لها، ما أدى إلى خروج 2026 كم من الخط الحديدي عن الخدمة من إجمالي طول الشبكة البالغ 2552 كم، منها 1500 كم خارج الخدمة حتى تاريخه.
وبيّن مدير المؤسسة أنها أصلحت وأعادت تأهيل المحاور والتفريعات السككية في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري بطول 542 كم ليصبح الطول الإجمالي للشبكة العاملة حالياً 1052 كم فقط، أي ما نسبته 41 بالمئة من كامل الشبكة، مضيفاً أن المؤسسة تتابع جهودها لصيانة وتأهيل خطوطها والبنى التحتية التي تعتبر شرياناً حيوياً واستراتيجياً فاعلاً في عمليات التطوير والتنمية وخاصة في المرحلة القادمة التي تتطلب نقل حجوم كبيرة لإعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد الوطني من خلال إعادة تشغيل وتفعيل الفعاليات الاقتصادية ومراكز الإنتاج والمدن الصناعية وتفعيل عملية النقل على كل المحاور الممكنة.
وتحدث مدير المؤسسة عن صعوبة تأمين القطع التبديلية والمواد والمعدات والآليات اللازمة لإعادة ترميم وتأهيل البنى التحتية، مبيناً العمل على إعادة تأهيل الخطوط ومرافقها بالإمكانيات المتاحة وبخبرات وأياد وطنية لتتمكن من تسيير القطارات بشكل آمن ومستقر، ومنها خط حلب – دمشق الذي يستثمر حالياً لنقل البضائع، وخط طرطوس – اللاذقية الذي يستثمر حالياً لنقل البضائع والركاب، وخط طرطوس – حمص– مهين – الشرقية الذي يستثمر حالياً لنقل البضائع، وخط حلب – جبرين – تل بلاط الذي يستثمر حالياً لنقل البضائع والركاب.
وأوضح الأعرج أن المؤسسة تلبي كل طلبات النقل الواردة إليها، ويتم بشكل رئيس نقل الفيول من مصفاتي حمص وبانياس إلى محطات توليد الكهرباء وإلى معمل إسمنت طرطوس، والحبوب من مرفأي اللاذقية وطرطوس إلى صوامع ومطاحن الحبوب في المحافظات، والإحضارات الحصوية من مقالع حسياء إلى محافظتي طرطوس واللاذقية، والفوسفات من مناجم الشرقية إلى صوامع مرفأ طرطوس، إضافة إلى نقل مواد إنشاء وصيانة الخط الحديدي والمازوت والزيوت والحديد والمواد المختلفة.
وذكر مدير المؤسسة أنها وضعت رؤيتها لتنفيذ مشروعاتها خلال المرحلة القادمة وفقاً للإمكانيات والاعتمادات المتاحة والممكنة، بحيث اقتصرت على تنفيذ المشروعات التي تخدم عملية النقل وتلبية متطلبات النقل المتزايدة، وتحقق زيادة في الإيرادات واستكمال تنفيذ المشاريع المباشر بها سابقاً والتي ستدخل في العملية الإنتاجية وأهمها الانتهاء من إعادة تأهيل وتجهيز 6 قاطرات مطورة.
ولفت الأعرج إلى أنه تم توريد القطع التبديلية الخاصة بالقاطرات وخصوصاً مادة الكرنكات، بمعدل قاطرة كل شهر بالاعتماد على الكوادر الفنية الوطنية، والانتهاء من تعديل الصفة الفنية للشاحنات ذات الجوانب إلى شاحنات قلاب عدد75 لزوم نقل الحصويات والفوسفات ومتابعة الإعلانات والتعاقد على توريد قطع تبديلية ومتابعة إجراء أعمال الصيانات الدورية للأدوات المحركة والمتحركة.
وأشار مدير المؤسسة إلى متابعة تنفيذ الصيانات الجارية والدورية للخطوط الحديدية العاملة لرفع المستوى الفني والحفاظ على أمان سير القطارات واستمرار عمليات النقل، ومتابعة تنفيذ أعمال صيانة وإعادة تأهيل بعض الجسور السككية والأبنية السكنية والخدمية المتضررة من جراء الزلزال، ومتابعة إعادة تأهيل بعض التفريعات السككية المخدمة لـ”معمل الإسمنت بعدرا– مصفاة حمص ومعمل مزج الزيوت– صوامع الغزلانية بريف دمشق”، إضافة إلى استكمال تنفيذ أعمال تفريعة الخط الحديدي للمنطقة الصناعية والمرفأ الجاف بحسياء بقسميها العلوي والسفلي، إضافة إلى الأرصفة والساحات، وإعادة تأهيل خط الفوسفات من مناجم الشرقية إلى مرفأ طرطوس.
وأكد الأعرج إنجاز الميزانية الختامية للمؤسسة عن عام 2023، والتي خلصت إلى تحقيق ربح مقداره 10 مليارات ليرة، موضحاً انتقال المؤسسة من مرحلة العجز والخسارة إلى مرحلة التعافي والربح لأول مرة منذ عام 2010.
ونوّه مدير المؤسسة بالجهود المبذولة من العاملين فيها لرفع الجاهزية الفنية للبنية التحتية وللأدوات المحركة والمتحركة، ما ينعكس على تنفيذ حجوم النقل المطلوبة التي بلغت خلال العام الحالي حتى تاريخه 100 ألف راكب و510 آلاف طن من البضائع، وبالتالي عادت على المؤسسة بإيرادات حققت الاكتفاء الذاتي.