العفو الدولية: “النظام العالمي القائم مهدد بالانهيار”

أكدت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان أن النظام العالمي القائم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية مهدد بالانهيار.

وقالت الأمينة العامة للمنظمة أنييس كالامار: “الولايات المتحدة قامت بحماية السلطات الصهيونية من أي عقاب أو تحقيق في الانتهاكات الكثيرة المرتكبة في غزة، ما ينذر بانهيار النظام العالمي القائم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية”.

وأشارت الأمينة العامة إلى أن كيان الاحتلال أبدى تجاهلاً صارخاً للقانون الدولي زاد من وطأته تقاعس حلفائها عن إنهاء ما يتعرض له المدنيون في غزة لافتةً إلى أن الكثير من الحلفاء هم أنفسهم مصممو النظام القانوني الذي أُرسيَ بعد الحرب العالمية الثانية.

واتهمت كالامار الولايات المتحدة باستخدام الفيتو ضد وقف أساسي لإطلاق النار ما شل عمل مجلس الأمن ومنعه من اتخاذ قرار بالغ الضرورة وأفرغه من معناه بينما تواصل واشنطن تزويد “إسرائيل” بالأسلحة والذخائر التي تستخدمها في اقتراف ما يرقى إلى جرائم حرب.

وأردفت الأمينة العامة: “إن تقاعس المجتمع الدولي يظهر جلياً أن المؤسسات التي أنشئت خصيصاً لحماية المدنيين وتعزيز حقوق الإنسان لم تعد تصلح لهذا الغرض” مؤكدة أن “ما شهدناه في 2023 يؤكد أن الكثير من الدول النافذة تتخلى عن القيم الأساسية للإنسانية والعالمية المكرسة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.

وأكدت كالامار أنه نظراً للوضع الراهن القاتم في العالم يتعين اتخاذ تدابير عاجلة لتنشيط وتجديد المؤسسات الدولية التي تهدف إلى حماية الإنسانية ولا بد من اتخاذ خطوات لإصلاح مجلس الأمن بحيث لا يظل بإمكان الدول دائمة العضوية ممارسة الفيتو بلا ضابط ولا رابط لمنع حماية المدنيين وتعزيز تحالفاتها الجيوسياسية.

 

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر

النظام العالمي.فلسطينمنظمة العفو الدولية
Comments (0)
Add Comment