ناقش مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية أمس الثلاثاء، مجموعة من الموضوعات التي تتعلق بالشؤون الداخلية والخارجية، وأصدر عدة توجيهات اعتبر أنها تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية والتنموية للمواطنين، وفقاً لوكالة “سانا”.
وفي مجال التعامل بغير الليرة السورية، اكتفى المجلس بمناقشة مشروع صك تشريعي يهدف إلى إنهاء العمل بالمرسوم التشريعي رقم /54/ لعام 2013 وتعديل بعض مواد القانون رقم /24/ لعام 2006، دون أن يتطرق إلى سبل دعم قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية، أو إلى آثار انخفاض سعر صرفها على ارتفاع مستوى التضخم وانخفاض مستوى المعيشة.
وفي ظل الأزمة المعيشية والاقتصادية الحادة التي تشهدها البلاد التي تتزامن مع نقص في الخدمات العامة، أشار المجلس إلى أهمية اللقاءات المباشرة مع المواطنين، والتماس شكاويهم ومعالجتها، والاستماع إلى متطلباتهم، والعمل على تلبيتها ضمن الإمكانات المتوافرة، والشفافية التامة في تناول القضايا المعيشية والخدمية والتنموية، والتأكد من سلامة الإجراءات المتعلقة بتقديم الخدمات، والمعالجة الفورية لأي تقصير أو خلل أينما وجد وعلى أي مستوى.
وفي سياق إجراءات حكومية عدة تدرسها الجهات المعنية، ناقش المجلس التوجهات الحكومية لزيادة التعويضات لبعض الشرائح في عدد من الاختصاصات النوعية بهدف الحفاظ على هذه الشرائح والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة من قبلها، مؤكداً على تسريع خطوات إنجاز نظام الحوافز بما ينعكس إيجاباً على الواقع المعيشي للعاملين ويعزز من قدرتهم على مواجهة الظروف الاقتصادية الراهنة، في وقت بلغ فيه الحد الأدنى من الأجور في القطاع الحكومي نحو 185 ألف ليرة فقط.
ولكن هذه التوجهات لم تأخذ في الحسبان اختلاف مستوى دخل الموظفين في قطاعات مختلفة، أو اختلاف قدرة المؤسسات على دفع التعويضات والحوافز، أو اختلاف احتياجات المستفيدين من هذه التعويضات والحوافز، في حين أنها أيضاً لا تحل مشكلة انخفاض قيمة الرواتب بسبب التضخم.
وفي مجالات أخرى، اعتمد المجلس مذكرة وزارة السياحة حول واقع القطاع السياحي لناحية تطور أعداد القدوم السياحي ومقترحات تطوير القطاع، كما اطلع على واقع العمل في مشروع تنظيم منطقة المرسوم التشريعي رقم 66 لعام 2012 والسكن البديل.
وأخيراً، وافق المجلس على تنفيذ عدد من المشروعات الخدمية والتنموية في عدد من المحافظات، دون أن يذكر تفاصيل عن هذه المشروعات أو عن مصادر التمويل أو عن آلية التنفيذ أو عن فائدتها للمواطنين.