توثيق مشاركة مقاتلين من وادي خالد اللبنانية في أحداث السويداء
ظهرت مقاطع مصورة مؤخراً تظهر مشاركة مقاتلين من منطقة “وادي خالد” اللبنانية في محافظة السويداء جنوب سوريا، دعماً للهجوم الذي نفذته ميليشيا العشائر على المحافظة خلال الأيام الماضية.
الفيديو المتداول أظهر حوالي عشرة شبان يرفعون السلاح ويرسلون تحياتهم لأهالي وادي خالد، مؤكّدين تواجدهم في ساحة القتال.
خلفية المنطقة والقتلى
تقع منطقة وادي خالد شمال لبنان، وهي منطقة جغرافياً مفتوحة على محافظة حمص السورية، وتعيش منذ سنوات على تماس مباشر مع النزاع السوري.
في بلدة الرامة اللبنانية، عمّ الحزن بعد إعلان مقتل مصطفى مليحان، أحد أبناء عشيرة الغنام، والذي ظهر سابقاً في مقاطع فيديو من جبهات القتال في السويداء، وتم تشييعه في بلدته.
عشيرة الغنام تعد الفرع اللبناني لقبيلة الموالي السورية، وقد شاركت بقوة في المعارك في السويداء، بينما بقيت مشاركة عشيرة العتيق محدودة نظراً لانتمائها لقبيلة “نعيم” التي لم تنخرط مباشرة في الصراع.
حسب جريدة “الأخبار” اللبنانية، هناك أنباء عن فقدان عدة شبان من بلدة المعاجير الذين توجهوا للقتال في سوريا ولم يعودوا حتى الآن، مع احتمالات سقوطهم في المعارك أو أسرهم.
تطورات معارك السويداء
بدأ وصول أرتال من مقاتلي العشائر العربية السورية، من محافظات مختلفة، إلى ريف السويداء الغربي منذ 17 تموز، في ظل انسحاب القوات النظامية من المدينة بعد فشل السيطرة الكاملة رغم الاشتباكات العنيفة.
في هذا السياق، أعلن رئيس مجلس القبائل والعشائر عبد المنعم الناصيف “النفير العام” داعياً العشائر من كافة المناطق السورية للالتحاق بساحات القتال في السويداء، في محاولة لوقف ما وصفه بـ”المذبحة والتطهير العرقي” التي تتعرض لها عشائر البدو.
أسئلة مفتوحة
تطرح مشاركة مقاتلين من عشائر لبنانية في السويداء العديد من التساؤلات حول كيفية عبورهم الحدود، ومن هو المسؤول عن تسهيل وصولهم، وكيف تمكنوا من قطع مئات الكيلومترات داخل الأراضي السورية. كما تثير هذه التطورات تساؤلات عن مدى حاجة السلطة السورية إلى تحشيد عشائري عابر للحدود للتعامل مع أزمة داخلية بين أبناء البلاد.
إقرأ أيضاً: هل يمهّد اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء لبداية حكم ذاتي؟