إعدامات ميدانية في السويداء تثير ردود فعل واسعة
تداولت منصات التواصل الاجتماعي ومواقع إعلامية مقطع فيديو يظهر تنفيذ إعدام ميداني بحق شخص مدني ينتمي للطائفة الدرزية في محافظة السويداء السورية، حيث أطلق مسلح عليه النار بعد التعرف على هويته الطائفية.
يظهر الفيديو مسلحًا من إحدى العشائر البدوية ويرتدي ملابس عسكرية وهو يسأل الضحية عن انتمائه الطائفي، قبل أن يطلق النار عليه بعد تأكيده بأنه من الطائفة الدرزية. وقد أثار المقطع موجة غضب واسعة على وسائل التواصل، وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن فتح تحقيق في “انتهاكات صادمة وجسيمة” ارتكبتها مجموعة مجهولة ترتدي زيًا عسكريًا في السويداء.
وتأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد أعمال العنف التي شهدتها السويداء في الأيام الماضية، حيث تدخلت قوات حكومية لفض الاشتباكات بين فصائل مسلحة درزية وعشائر بدوية، قبل أن تتوسع المواجهات لتشمل ما يُعرف بـ”الفزعة” وانتقامات عشائرية من محافظات مختلفة.
وأثارت هذه الوقائع نقاشًا واسعًا حول الوضع الطائفي والإنساني في سوريا، حيث يشير كثيرون إلى تفاقم الانقسامات التي تعيد تسليط الضوء على التمزقات الاجتماعية والسياسية في البلاد.
وأوردت وكالة “أسوشيتد برس” وفاة المواطن الأميركي من أصول سورية والطائفة الدرزية، حسام سرايا، خلال هذه الاشتباكات، وقد أكدت وزارة الخارجية الأميركية مقتله، معربة عن تعازيها لعائلته.
كما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة نزوح أكثر من 130 ألف شخص نتيجة هذه الاشتباكات.
ويُنظر إلى هذه الأحداث على أنها تهديد لاستقرار المرحلة الانتقالية في سوريا، وتزيد من التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة في محاولاتها لترسيخ السيطرة على مختلف المناطق بعد التغيرات التي شهدها النظام في أواخر 2024.
إقرأ أيضاً: هل يمهّد اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء لبداية حكم ذاتي؟