تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق يُشعل موجة إدانات دولية ومطالبات بتحقيق شامل

أثار التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة “مار إلياس” في حي الدويلعة بدمشق، مساء الأحد 22 حزيران، إدانات واسعة من دول وهيئات دولية، وسط دعوات لإجراء تحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين، وأكدت الحكومة السورية الانتقالية أن تنظيم “داعش” يقف وراء الهجوم.

إذ وقع التفجير خلال قدّاس أسبوعي للطائفة المسيحية، بحضور نحو 200 شخص، وفق مصادر إعلامية محلية، وأسفر عن استشهاد 22 مدنياً وإصابة 59 آخرين بجروح، بحسب وزارة الصحة السورية.

بيدرسون يدعو لتحقيق دولي

المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، دان الهجوم بأشد العبارات، داعياً إلى فتح تحقيق شامل واتخاذ إجراءات جادة لمنع تكرار هذه الأعمال الإرهابية. كما طالب بتوحيد الصفوف ضد كل أشكال التطرف والعنف، معرباً عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

واشنطن تعلن دعمها للحكومة السورية

الولايات المتحدة أدانت تفجير الكنيسة، حيث قال المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، إن الهجوم يُعد اعتداءً جباناً على مدنيين أبرياء، مؤكداً استمرار دعم بلاده للحكومة السورية الانتقالية في جهودها لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار. وأضاف: “هذه الأفعال الوحشية لا مكان لها في سوريا التي يسعى شعبها لبناء مستقبل من التسامح والاندماج”.

لبنان يطالب بحماية دور العبادة

الرئيس اللبناني جوزيف عون عبّر عن تضامنه مع الشعب السوري، وقدّم تعازيه لذوي الضحايا، داعياً إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية دور العبادة من الهجمات، ومنع محاولات إشعال الفتنة الطائفية، مؤكداً أن وحدة الشعب السوري تبقى السد المنيع أمام هذه المخططات.

موجة إدانات من الشرق والغرب

توالت الإدانات من دول عربية وغربية، شملت كلاً من: ألمانيا، فرنسا، بلجيكا، إيطاليا، قطر، الإمارات، الأردن، البحرين، العراق، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

العراق اعتبر أن استهداف دور العبادة يمثل محاولة خبيثة لإثارة الفتنة وتقويض التماسك الاجتماعي، داعياً إلى تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة الإرهاب. أما فرنسا، فأعربت عن استعدادها لتقديم الدعم للحكومة السورية في حربها ضد “داعش”، في حين أكدت إيطاليا على ضرورة احترام الحريات الدينية والتصدي لكل أشكال العنف.

تحديات أمنية أمام الحكومة الانتقالية

ويُعد هذا التفجير الأول من نوعه في دمشق منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، ما يسلّط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه الحكومة السورية الانتقالية، وعلى رأسها ضبط الأمن ومنع عودة التنظيمات الإرهابية.

وحتى لحظة نشر هذا التقرير، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها رسمياً عن الهجوم، غير أن السلطات السورية الانتقالية، تشير بأصابع الاتهام إلى تنظيم “داعش”، الذي نشط مجدداً في مناطق عدة من البلاد مؤخراً

 

اقرأ أيضاً: “داعش” يتبنّى أول هجوم ضد الحكومة السورية الانتقالية

اقرأ أيضاً: عودة داعش إلى الواجهة في سوريا: تجنيد وتسلّح وتحركات إقليمية مقلقة

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

إدانات عربية ودوليةداعشدمشقكنيسة مار إلياس
Comments (0)
Add Comment