داما-بوست/ جعفر الحافي تحولت مادة اللحوم الحمراء خلال سنوات الحرب التي مرت على سوريا إلى رفاهيات بعد أن كانت من أساسيات الموائد السورية حيث كان لا يخلو منزلاً منها وبقت أسعار الفروج بين غالية ومقبولة بالنسبة للمواطن غير أنها يبدو تسير على خط مشابه للحوم الحمراء فبعد انخفاضها نسبياً قُبيل بدء شهر رمضان المبارك ولفترة مقبولة، ارتفعت أسعارها بشكل كبير مع بدء الشهر، حيث ارتفع سعر كيلو الصدر المشفى من 55 إلى 72 ألف ليرة، وكيلو الفخذ من 35 إلى 47 ألف ليرة، وكيلو الدبوس من 36 إلى 50 ألف ليرة.
شبكة “داما بوست” تواصلت مع مصدر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للوقوف على أسباب ارتفاع أسعار المادة حيث قال المصدر: “ارتفاع أسعار الفروج مع بداية شهر رمضان أتت نتيجة ازياد الطلب على المادة فمادة الفروج كغيرها من المواد الغذائية من خضار وفواكه تخضع لقانون العرض والطلب فكلما ازداد الطلب على المادة ازداد سعرها وكلما انخفض الطلب انخفض سعرها”، لافتاً إلى أن ارتفاع الفروج أمر مألوف في شهر رمضان وفي فترات الأعياد.
وفيما يتعلق بالجهة المختصة بتسعير الفروج وما دور مديريات التموين في ضبط الأسعار أكد المصدر أن تسعير المادة يختلف بين محافظة وأخرى وفق الكلف الحقيقية التي تدخل في عملية تربية الفروج من أعلاف ومحروقات ومن ثم عمليات النقل من المداجن للأسواق مشيراً إلى الدور الكبير للحصار الاقتصادي المفروض على سوريا من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية على ارتفاع المواد الأولية الداخلة في عملية تربية الدواجن من أعلاف ومحروقات.
وأضاف المصدر قائلاً: “عملية تسعير الفروج تتم من قبل اتحاد غرف الزراعة وجمعية مربي الدواجن وعضو مكتب تنفيذي بالمحافظة المعنية وأيضاً مندوبين عن مصرف سوريا المركزي وعن وزارة المالية والزراعة، يجتمعون ويحسبون الكلف الحقيقية للمادة ومن ثم يتم تسعيرها”.
وحول إجراءات مديريات التموين لضبط الأسواق أكد المصدر أن هناك دوريات يومية تجول الأسواق وتنظم ضبوط عدة بحق المخالفين يومياً لا سيما في أوقات الذروة أي قبل الإفطار بعدة ساعات حيث يكون المواطنون يتسوقون حاجياتهم للإفطار، متمنياً تفعيل ثقافة الشكوى لدى المواطنين حول أي مخالفة أو بيع بأسعار أكثر من تسعيرة مديريات التموين.