اتهم وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، “إسرائيل” بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في سوريا، محذرًا من أن أي محاولة لتقسيم الأراضي السورية ستُعد تهديدًا مباشرًا للأمن القومي التركي.
جاءت تصريحات فيدان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني في أنقرة، حيث أكد الوزيران رفض بلديهما لأي تدخل خارجي يهدد وحدة سوريا، في إشارة خاصة إلى التطورات الجارية في محافظة السويداء جنوبي البلاد.
وقال فيدان إن “إسرائيل تسعى لتخريب الاستقرار السوري عبر استثمار الورقة الطائفية، وخاصة في الجنوب”، متهماً جهات داخلية بـ”العمل وفق أجندة إسرائيلية”، في إشارة منه إلى الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، الذي قال إنه “يرفض مبادرات تحقيق الاستقرار”.
وأضاف أن تركيا تتابع عن كثب تطورات الجنوب السوري، محذرًا من أن “أي سلوك انفصالي أو محاولات لفرض أمر واقع جديد سيُواجه بإجراءات تركية مباشرة”.
وأشار الوزير التركي إلى وجود محاولات من “قوى إقليمية، في مقدمتها إسرائيل”، لتقسيم سوريا إلى أربع مناطق نفوذ، مضيفًا: “نحن نرفض هذه المشاريع وسنتصدى لها بكل الوسائل السياسية والأمنية الممكنة”.
أنقرة تدعم مركزية الدولة السورية
وفي ذات السياق، أكد فيدان دعم أنقرة لسيادة ووحدة الأراضي السورية، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم استعادة الدولة المركزية في دمشق لسيطرتها على كامل الأراضي السورية، بما يضمن إنهاء أي فراغ يمكن أن تستغله جهات خارجية.
وشدد على أن تركيا تنسق مع مختلف الأطراف داخل سوريا بهدف خفض التصعيد وتعزيز الاستقرار، مشيرًا إلى أن بلاده لا تزال تعتبر وحدة الأراضي السورية مصلحة إقليمية عليا.
فيدان ينتقد السياسات الإسرائيلية تجاه المنطقة
في ختام تصريحاته، أشار وزير الخارجية التركي إلى أن السياسات الإسرائيلية “لا تقتصر على تهديد سوريا، بل تسعى إلى إبقاء المنطقة بأكملها في حالة دائمة من الفوضى”، مؤكدًا في ذات الوقت دعم بلاده الثابت للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
إقرأ أيضاً: هل يمهّد اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء لبداية حكم ذاتي؟