مرض الكبد الدهني.. ما هو وكيف يُعالج؟

يعمل الكبد بصمت، ويؤدي وظائف حيوية لا غنى عنها، أبرزها حماية الجسم من السموم، والمساهمة في استقلاب الدهون من خلال تصنيع البروتينات الدهنية (الليبوبروتينات) لكن، ماذا يحدث عندما تبدأ الدهون بالتراكم عليه؟ وهل يمكن أن يؤدي ذلك إلى أمراض خطيرة دون ظهور أعراض واضحة؟
يُوضح الدكتور يوسف العجلوني، استشاري أمراض الجهاز الهضمي ، أن الكبد يُعد من أهم أعضاء الجسم، لما له من أدوار متعددة، أبرزها إنتاج العصارة الصفراوية (Bile) التي تتكوّن من أملاح وكوليسترول وماء ومادة البيليروبين، وتُسهم في هضم الدهون وامتصاصها في الأمعاء الدقيقة.
وأشار الدكتور إلى أن الكبد يُخزّن الكربوهيدرات على شكل غلايكوجين ويحوّلها إلى غلوكوز عند الحاجة لضبط مستويات السكر في الدم، كما يقوم بتخزين مجموعة من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامينات A وD وE وK وB12، إضافة إلى الحديد والنحاس، ومن الطبيعي وجود كمية بسيطة من الدهون في الكبد، لكن تراكمها بنسبة تتجاوز 5% إلى 10% من وزن الكبد قد يُشير إلى مرض قد يسبب مضاعفات خطيرة.

وينقسم هذا المرض إلى نوعين رئيسيين:
الكبد الدهني الكحولي (ALD): ينجم عن استهلاك الكحول، ويمكن أن يتطور حتى بعد فترة قصيرة من تناول المشروبات الكحولية بكميات كبيرة أو صغيرة.
الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD): يُصيب الأشخاص الذين لديهم فائض من الدهون دون وجود استهلاك للكحول، ورغم أن هذه الحالة قد تكون غير خطيرة في غياب الالتهاب أو الضرر الكبدي، إلا أنها قد تتفاقم مع الوقت.
أعراض مرض الكبد الدهني :
عادة لا يسبب مرض الكبد الدهني أعراضاً واضحة، خاصة في مراحله الأولى، لكن في الحالات المتقدمة قد تظهر:
ألم أو شعور بالامتلاء في البطن.
فقدان الشهية أو الوزن.
غثيان ودوار.
إرهاق وضعف عام.
اصفرار الجلد وبياض العينين (يرقان).
انتفاخ البطن أو الساقين.
ارتباك ذهني وصعوبة في التركيز.
مع تفاقم المرض، قد تتطور الحالة إلى تليّف أو فشل كبدي إن لم تُعالج بشكل مبكر.

الفئات المعرضة للإصابة

تشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة:

المصابون بالسمنة أو زيادة الوزن.
مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم.
من لديهم مستويات عالية من الكوليسترول أو متلازمة التمثيل الغذائي.
الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض.
النساء بعد انقطاع الطمث بسبب التغيرات الهرمونية.
التشخيص والعلاج

ويؤكد الدكتور باسل الخالدي، استشاري الأمراض الباطنية والكبد، أن تشخيص المرض يبدأ بمراجعة التاريخ الطبي والفحص السريري، إلى جانب فحوصات الدم، التي تكشف غالباً عن ارتفاع إنزيمات الكبد (ALT وAST)، بالإضافة إلى الفحوصات التصويرية عند الحاجة.
ويعد النظام الغذائي ركيزة العلاج، لا سيما نظام البحر الأبيض المتوسط المعتمد على الخضروات، زيت الزيتون، الأسماك، والمكسرات، مع تقليل الكربوهيدرات المكررة والدهون المشبعة.
كما يُوصى بإجراء فحوصات دورية لوظائف الكبد، خصوصاً لمن يعانون من حالات مزمنة، وتجنب تناول الأدوية والمكملات دون استشارة طبية، والحفاظ على نوم جيد والتقليل من التوتر النفسي.
الوقاية من الكبد الدهني.

للوقاية، ينصح باتباع ما يلي:
الحفاظ على وزن صحي وتخفيض الوزن الزائد.
ممارسة الرياضة بانتظام.
تجنب شرب الكحول.
تناول الغذاء المتوازن الغني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
الالتزام بالأدوية حسب وصف الطبيب.

 

اقرأ أيضاً : الأوقاف تتبرع بـ 80 ألف دولار لمستشفى المجتهد بدمشق

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

البروتيناتالفيتاميناتالنظام الغذائيمرض الكبد الدهني
Comments (0)
Add Comment