التوتر مستمر في السويداء.. من خطف “رائد المتني” وما رد الفصائل المسلحة..

خاص – داما بوست| قالت مصادر أهلية لـ داما بوست أن الفصائل المسلحة المنتشرة في محافظة السويداء عثرت على الشيخ “رائد المتني”، بالقرب من قرية “سليم”، بريف السويداء الشمالي، وقامت بنقله إلى المشفى الوطني في المحافظة رغم إنه في حالة صحية جيدة.

بحسب المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن الفصائل المسلحة قامت باختطاف عدد من المواطنين بحجة “التحقيق في عملية اختفاء رائد المتني”، ومن بين المختطفين رجل مسن هو “أيمن العطواني”، والذي مازال مخطتفاً حتى ساعة إعداد هذا التقرير بحجة أن ابنه “حسام”، متورط في عملية اختفاء “المتني”، كما إنها تواصل اختطاف شاب آخر بذات الحجة، فيما كانت قد أفرجت عن ثلاثة من العسكريين في وقت سابق، إلا أنها أطلقتهم بعد تدخل الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ “حكمت الهجري”.

وعلى الرغم من مسارعة بعض من “آل المتني”، في توجيه الاتهام للدولة السورية بالوقوف وراء عملية الخطف، فيما قالت مصادر محلية بأن “رائد المتني”، الذي خطف يوم الجمعة الماضية من مكان قريب من منزله في مدينة السويداء، كان قد تعرض لـ الابتزاز والمساومة بـ “صور”، زعم بيان “آل المتني”، أنها مفبركة دون أي إشارة لطبيعة هذه الصور أو ما اسمته بـ “التهم الملفقة”، لـ “رائد المتني”.

وتشهد محافظة السويداء انتشاراً كبيراً لعصابات الخطف بقصد الفدية، ولا يوجد إحصائية دقيقة لعمليات الخطف المسجلة منذ بداية العام إلا أن التقديرات تشير إلى تسجيل نحو 25 حالة خطف، عثر في عدد منها على جثث المخطوفين بعد اختفائهم بعدة أيام، وتؤكد المعلومات التي حصلت عليها “داما بوست”، أن هذه العصابات هي من سكان محافظة السويداء أساساً، كما تشهد المحافظة وجود عدد من الفصائل المسلحة بحجة حمايتها وهي فصائل غير منضبطة قانونياً ويطلق قادتها تصريحات معادية للدولة السورية بين الحين والآخر.

وكانت السويداء خلال المراحل الماضية قد شكلت مادة إخبارية لمنصات “المعارضة السورية”، في تغطية ما تسميه بـ “الاحتجاجات الشعبية”، والتي تؤكد مصادر “داما بوست”، في المحافظة أن أكبر تجمع فيها لم يزد عن 500 شخص، وغالبا ما تكون التجمعات الاحتجاجية بتعداد لا يزيد عن بضع عشرات، في حين تؤكد مصادر محلية أن المجموعات المسلحة غير المنضبطة هي من تقوم بـ دعم هذه الاحتجاجات والحفاظ على استمراريتها لأسباب غير معروفة على الرغم من تجاوب الدولة السورية مع المطالب الخدمية التي رفعها المحتجون أول الأمر لتتحول هذه الاحتجاجات إلى مطالب سياسية ومبادرات من قبيل “مبادرة المناطق الثلاث”، التي فشلت في أن تجذب أياً من أطراف المعارضة المقيمة في الخارج لدعمها، كما إنها شهدت انسحاب الشيخ “أحمد الصياصنة”، المتحدر من درعا بعد أن كان قد وقع عليها، وذلك بحجة أن المبادرة تقدم سوريا على إنها “دولة علمانية”.

 

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر

Comments (0)
Add Comment