دخل اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء حيّز التنفيذ الكامل، صباح اليوم الإثنين، 21 تموز، بعد ثمانية أيام من الاشتباكات العنيفة التي اندلعت منذ 13 تموز الجاري، وخلفت مئات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والمسلحين على حد سواء.
ووثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” مقتل 1120 شخصاً خلال فترة المواجهات، بينهم 194 حالة إعدام وتصفية، ما يعكس حجم العنف الذي شهدته المحافظة خلال الأيام الماضية.
وبدأ تنفيذ الاتفاق فعلياً بمغادرة العائلات البدوية “الراغبة” في الخروج من أراضي محافظة السويداء، وسط هدوء حذر يسود ريف المحافظة، مع ترقب لمدى التزام الأطراف المعنية ببنود الاتفاق.
ويُعد هذا الاتفاق أول عملية تهجير تجري برعاية الحكومة السورية الجديدة بحق أبناء عشائر البدو في السويداء، في مشهد يعيد إلى الأذهان سيناريوهات التهجير القسري التي طالت مناطق سورية مختلفة خلال سنوات الصراع.
وينص الاتفاق على خروج كامل المسلحين من أبناء العشائر القادمين من محافظات عدة، إلى جانب انسحاب جميع عناصر “الأمن العام” و”وزارة الدفاع” من حدود السويداء الإدارية بشكل كامل، مع منع دخول أي أرتال عسكرية إلى المحافظة مستقبلاً.
كما تضمن الاتفاق السماح بدخول المساعدات الطبية والغذائية والاحتياجات الإنسانية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق بشأن ما جرى خلال فترة التصعيد. وتم التفاهم أيضاً على فتح معابر دولية تربط السويداء بالمناطق المجاورة، مع منع أي وجود أمني أو عسكري جديد في المحافظة تحت أي ذريعة.
إقرأ أيضاً: إجلاء مدنيين وإفراج عن محتجزين في السويداء وتحذير من حملات تضليل
إقرأ أيضاً: هل يمهّد اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء لبداية حكم ذاتي؟