ألقت قوى الأمن الداخلي القبض على وسيم الأسد ابن عم رئيس النظام السابق بشار الأسد في منطقة تلكلخ بريف حمص.
وقالت وزارة الداخلية السورية إنه “في إطار عملية أمنية مُحكمة، تمكن جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع الجهات المختصة في وزارة الداخلية من استدراج المجرم وسيم الأسد، الذي يُعتبر من أبرز تجار المخدرات والمتورطين في عدة جرائم خلال فترة النظام السابق”.
وأضافت أن “العملية نُفذت بواسطة إحدى فرق إدارة المهام الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، وذلك من خلال كمين مُحكم أسفر عن القبض عليه بنجاح تعكس هذه الخطوة التزامنا القوي بمكافحة الجريمة وتحقيق العدالة”.
إقرأ أيضاً: بين السلم والعدالة: الإفراج عن ضباط النظام السابق يشعل غضب الشارع السوري
وكان عضو اللجنة العليا للحفاظ على السلم الأهلي حسن صوفان، أكد خلال مؤتمر صحفي عُقد في مبنى وزارة الإعلام، أن الهدف من اللجنة ليس الانتقام أو محاسبة جميع من خدم النظام السابق، بل تركز على محاسبة كبار المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات الجسيمة.
صوفان شدد على أن الاستعجال أو تنفيذ العدالة بشكل فردي قد يؤدي إلى الفوضى ويُظهر الدولة في موقع العجز، مما يفتح الباب أمام التدخلات الخارجية.
وأفرجت لجنة السلم الأهلي في سوريا عن مجموعة من الضباط السابقين في النظام، كانوا قد سلموا أنفسهم خلال معركة “ردع العنوان”.
ومع تداول اسم فادي صقر كوسيط رئيسي في العملية، تصاعدت ردود الفعل الشعبية، وسط تساؤلات عن آليات المحاسبة وحدود التسامح الممكن في مرحلة ما بعد الحرب.
إقرأ أيضاً: العدالة الانتقالية تشعل الجدل: هل تُحاسب جهة وتُعفى أخرى؟