حذر معهد أبحاث الأمن القومي التابع لكيان الاحتلال، من عودة تهديد الجيش العربي السوري على مستقبل الكيان، وعن ضرورة الاستعداد لهذا التهديد.
وتناول “المعهد” المعني بتوجيه السياسات الاستراتيجية ضمن الكيان قبل أيام من خلال تقرير له، موضوع “إعادة بناء وتسليح الجيش السوري”، حيث قال “قدرة سورية على إنتاج الأسلحة والذخيرة والجهود الجارية لإعادة بناء الجيش، تشير إلى أن هذا التهديد أصبح بالفعل تهديداً ناشئاً علينا”.
وتابع التقرير “لذلك، يجب أن نعترف بهذا التهديد ونستعد وفقاً لذلك، فأولاً يتعين على المؤسسة الأمنية بالتعاون مع القيادة السياسية أن تحدد الخطوط الحمراء للبلاد، بعضها كمرجع داخلي داخل المؤسسة الأمنية وبعضها لأغراض خارجية، حول ما يتعلق بإعادة تسليح سورية”.
وفند التقرير خططه لإيقاف ما سماه التهديد السوري عبر “ضرب مراكز البحوث التي تعمل كمركز لبرنامج إعادة التسليح، ويمكن فعل ذلك بعدة طرق لا تقتصر على الضربات الجوية، يمكن تحليل ومراقبة سلاسل التوريد ومن ثم مهاجمتها، ودعوة أميركا لفرض عقوبات على الأفراد المشاركين في إعادة التسلح العسكري، والأنشطة الدبلوماسية والعلاقات العامة”.
وحاول الاحتلال من خلال الاعتداءات المستمرة على الأراضي السورية كسر الجيش السوري وتهديد بنيان الدولة، من خلال تنسيقه الواضح مع الجماعات الإرهابية، حيث تزامنت الضربات الصهيونية مع تحرك الجماعات على الأرض، لكنه فشل رغم استمرارية تقديمه الدعم لمختلف أشكال الجماعات الإرهابية.
يذكر أن الكثير من التقارير الصادرة عن كيان الاحتلال تفيد بعودة التوازن إلى الجيش السوري بعد تمكنه مع حلفاءه من تحرير معظم الأرض السورية، من سيطرة الجماعات الإرهابية، وهي تقارير تثير القلق في الداخل الإسرائيلي.