أعرب رئيس الوزراء الياباني “فوميو كيشيدا” عن رغبته في تطبيع العلاقات مع كوريا الشمالية، وتصميمه على لقاء الزعيم كيم جونغ أون، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال كيشيدا إنّ “سياسة اليابان تجاه كوريا الشمالية لم تتغير، طوكيو تريد تطبيع علاقاتها مع كوريا الشمالية، بهدف فتح صفحة جديدة سوياً، أود أن أعرب عن تصميمي على مقابلة الرئيس كيم جونغ أون وجها لوجه وفي أي وقت ومن دون شروط” مشيراً إلى أنه سيسعى لتنظيم لقاءات “رفيعة المستوى” تحت إشرافه من أجل أن تعقد هذه القمة في أسرع وقت ممكن.
وحذر “كيشيدا” من خطر سباق التسلح النووي المحتمل، قائلًا “إن العالم يواجه تقهقراً في المجال المتعلق بمنع انتشار الأسلحة النووية، وانخراط الدول النووية في تدابير وإجراءات لنزع الأسلحة النووية هو أمر ضروري” لافتاً إلى ضرورة الابتعاد عن الخلافات والانقسام من أجل إرساء قواعد متينة لتوحيد جهود نزع الأسلحة النووية، على حد تعبيره.
وجاءت كلمة رئيس الوزراء الياباني بعد أيام قليلة من اختتام زيارة رئيس كوريا الشمالية لروسيا، والتي استمرت 6 أيام وشملت جولات اطلع خلالها كيم جونغ أون على عدد من المواقع الصناعية العسكرية الروسية وآخر التطورات التي وصلت إليها موسكو في مجال الصناعات الدفاعية.
ولم يمض سوى شهر على القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، في منتجع كامب ديفيد، والتي صدر عنها بيان مشترك نص على التزام الدول الثلاث بالتشاور والتنسيق للاستجابة للتحديات الإقليمية والاستفزازات والتهديدات التي تؤثر على مصالحها وأمنها المشترك، حسب البيان.
وكانت تصريحات رئيس الوزراء الياباني تجاه كوريا الشمالية “مفاجئة للغاية” حسبما وصفتها وسائل إعلامية، في إشارة لما يملكه البلدان من تاريخ حافل بالتوتر في العلاقات بينهما، على خلفية التجارب النووية وتطوير برامج النووي وملفات أخرى.