ارتفعت حصيلة الضحايا في محافظة السويداء منذ صباح الأحد 13 تموز 2025، إلى 1017 قتيلاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك نتيجة تصاعد وتيرة الاشتباكات، وعمليات الإعدام الميداني، إضافة إلى الغارات الجوية الإسرائيلية التي طالت البنى التحتية والمرافق المدنية.
وتوزعت حصيلة القتلى على النحو التالي:
- 440 من أبناء السويداء، بينهم 104 مدنيين، من ضمنهم 6 أطفال و16 سيدة.
- 361 عنصراً من وزارة الدفاع والأمن العام، بينهم 18 من أبناء العشائر البدوية، بالإضافة إلى مسلح لبناني الجنسية.
- 15 عنصراً من وزارتي الدفاع والداخلية قضوا نتيجة الغارات الإسرائيلية.
- 3 قتلى (سيدة وشخصان مجهولا الهوية) سقطوا في قصف جوي إسرائيلي استهدف مبنى وزارة الدفاع.
- إعلامي واحد قُتل خلال تغطيته للاشتباكات.
- 194 شخصاً، بينهم 28 امرأة، 8 أطفال، ورجل مسن، أُعدموا ميدانياً برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية.
- 3 من أبناء عشائر البدو، بينهم سيدة وطفل، أُعدموا ميدانياً على يد مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية.
وزارة الصحة: غرفة طوارئ وطواقم طبية من خارج المحافظة
وفي تصريح لقناة “الإخبارية السورية”، أكد وزير الصحة مصعب العلي أنّ الوزارة شكّلت منذ بداية الأحداث غرفة طوارئ خاصة بمتابعة الحالات الصحية، مشدداً على أن هدف الوزارة هو “تقديم الخدمة الطبية لكل السوريين دون تمييز”.
وأضاف العلي: “استقطبنا كفاءات طبية من محافظات أخرى لدعم العمل في غرفة الطوارئ، وكنا نتابع الوضع الأمني بشكل دائم، مما سمح بإرسال عدة قوافل مساعدات إلى السويداء،”إلا أن بعض الرسائل التحذيرية من داخل المحافظة طالبت بعدم دخول كوادر الحكومة، والاكتفاء بدخول قوافل الهلال الأحمر فقط.”
ولفت الوزير إلى أن بعض الأدوية التي كانت برفقة الطواقم الطبية لم يُسمح بإدخالها بسبب الأوضاع الأمنية.
محافظ السويداء: مؤسسات الدولة ضرورة لعودة الخدمات
من جهته، قال محافظ السويداء مصطفى البكور في مداخلة عبر الإخبارية:”إن عدم دخول مؤسسات الدولة إلى المدينة سيُبقي الوضع الإنساني في حالة تدهور.”
وتابع “بمجرد دخولها سنقوم بتفعيل خدمات المياه والكهرباء وكافة المرافق الأساسية.”
اقرأ أيضاً: روبيو: عمليات الاغتصاب وقتل الأبرياء جنوب سوريا يجب أن تتوقف ويُقدَّم مرتكبوها إلى العدالة
وزارة الطاقة: الاستهداف الإسرائيلي والتخريب وراء الانقطاعات
بدوره، أوضح مدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة أحمد السليمان، في تصريح لوكالة سانا، أن الحديث عن قطع متعمد للكهرباء والمياه عن المحافظة “عارٍ عن الصحة”.
وأشار إلى أن الانقطاعات سببها عوامل خارجة عن إرادة الوزارة، من بينها الاستهداف الإسرائيلي للبُنى التحتية، وأعمال تخريب نفذتها مجموعات خارجة عن القانون.
وأكد السليمان أن الوزارة باشرت تجهيز فرقها الفنية لإصلاح الأعطال، وأنها تعمل بشكل مكثف على إعادة الاستقرار إلى شبكتي الكهرباء والمياه، خاصة بعد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
يُذكر أن التصعيد في السويداء لا يزال يلقي بظلاله على المشهد الإنساني، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة في ظل استمرار التوتر الأمني وصعوبة وصول المساعدات والخدمات الأساسية إلى السكان وارتفاع حصيلة الضحايا.
اقرأ أيضاً: تجدد الاشتباكات شمالي السويداء رغم إعلان التهدئة