أصدرت هيئة الطاقة الذرية السورية قراراً إدارياً مفاجئاً يقضي بمنح نحو 80 موظفاً إجازة إدارية مدفوعة الأجر، تبدأ من 1 حزيران وحتى 31 آب 2025، دون صدور أي توضيحات رسمية بشأن أسباب القرار.
الخطوة شملت عدداً من المهندسين والباحثين المتخصصين في مجالات دقيقة تتعلق بالطاقة النووية والمواد المشعة، من بينهم كوادر سبق أن تم إيفادها إلى الخارج على نفقة الدولة للحصول على تدريبات علمية متقدمة.
وبحسب مصادر داخل الهيئة، جرى إبلاغ الموظفين المعنيين بالقرار شفهياً فقط، من دون إشعار مسبق أو توضيحات قانونية، كما مُنعوا من دخول مواقع عملهم طوال فترة الإجازة. وأشارت المصادر إلى وجود تعليمات غير رسمية تفيد بأن عودتهم إلى العمل ليست مضمونة، وأن أي طلب استقالة سيُقبل بشكل فوري.
وأثار القرار موجة من القلق داخل الهيئة، خاصة مع استبعاد هذا العدد الكبير من المتخصصين دون بدائل معلنة، ما يُنذر بتأثيرات سلبية محتملة على أداء المؤسسة.
كما أبدى بعض الموظفين استغرابهم من طبيعة المعايير المعتمدة في اختيار الأسماء، مشيرين إلى وجود تباينات واضحة في الخلفيات المناطقية والطائفية للمشمولين، معظمهم من الأقليات، ما زاد من الشكوك حول وجود أبعاد غير مهنية خلف القرار.
وفي وقت سابق، أصدرت شؤون مجلس الوزراء في الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية السورية قراراً يقضي بتمديد الإجازات الإدارية الممنوحة للعاملين في الوزارات والجهات العامة لمدة ثلاثة أشهر إضافية.
وبحسب نص القرار، طُلب من جميع الوزارات والهيئات العامة الاستمرار بمنح الإجازة الإدارية للعاملين، مع صرف الأجر الشهري المقطوع وفق أجر شهر كانون الثاني 2025، وذلك حتى تاريخ 31 آب 2025، على أن يُبحث وضعهم لاحقاً في مرحلة لاحقة.
كما أعلنت وزارة المالية السورية أمس، عن تحديد موعد صرف الرواتب الشهرية للعاملين في القطاع العام، ليكون بين 23 و28 من كل شهر، في خطوة تهدف لمعالجة الشكاوى المتكررة من تأخر الرواتب والمنح.
اقرأ أيضاً: بعد انقطاع دام 16 عاماً.. صندوق النقد يطرح خارطة طريق لإنعاش الاقتصاد السوري
اقرأ أيضاً: “المعلمون في شمال غربي سوريا يطالبون بحقوقهم: “كرامة المعلم من كرامة الوطن”
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب