داما بوست| خاص| أصيب ثلاثة أشخاص بينهم طفلين نتيجة لسقوط قذيفة هاون أطلقتها “قوات سورية الديمقراطية”، على بلدة “محكان”، التي يسيطر عليها الجيش السوري بريف دير الزور الشرقي، وذلك صبيحة استشهاد طفل وإصابة والدته يوم أمس في البلدة ذاتها نتيجة لاستهدافهما من قبل أحد القناصين التابعين لـ قسد والمتمركزين على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وقالت مصادر خاصة لـ داما بوست أن عناصر من “قسد”، في بلدة “محميدة”، بالريف الغربي للمحافظة فتحوا في ساعة متأخرة من ليل أمس النيران الرشاشة من نقاط تمركزهم باتجاه الضفة الغربية لنهر الفرات، ما استدعى الرد من قبل الجيش السوري بالنيران المناسبة دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.
وبحسب مصادر كردية، فإن “قسد”، تزعم أن استهداف المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية غرب الفرات، يأتي ضمن ردودها على عمليات “قوات العشائر”، التي تستهدف نقاط قسد ضمن المناطق التي تحتلها شرق الفرات، وتبرر القيادات الكردية الاعتداء على مناطق “غرب الفرات”، بكونها تعد نقاط تمركز وانطلاق لـ قوات العشائر في تنفيذ هجماتها وبتنسيق مع الحكومة السورية، الأمر الذي تنفيه مصادر عشائرية خلال حديثها لـ داما بوست، مؤكدة في الوقت ذاته أن عجز القيادات الكردية عن إنهاء عمليات قوات العشائر يحرجها أمام الشارع المؤيد لها أولا، وامام قوات الاحتلال الأمريكي ثانيا، وبالتالي هي بحاجة لزعم وجود دعم دولي لـ “العشائر”، في عملياتها.
المصادر العشائرية أكدت أن الحصول على الاسلحة والذخائر يتم من خلال استمرار العمليات المستهدفة لـ نقاط “قسد”، في مناطق شرق الفرات، حيث يتم الاستفادة من انسحاب عناصر الفصائل المرتبطة بالاحتلال الأمريكي مع بداية أي هجوم، ليتم السيطرة من قبل مقاتلي العشائر على أسلحة وذخائر تنقل إلى المقار المعتمدة للاستفادة منها في عمليات الهجوم، وعن مزاعم حصول مقاتلي العشائر على دعم مادي أو رواتب من أي جهة، تؤكد المصادر أن مثل هذه الدعايات محاولة لتشويه صورة قوات العشائر التي تقاتل لطرد قسد من المنطقة، وهناك من يلصق تهمة انتماء مقاتلي العشائر أو تنسيقهم مع داعش في محاولة للتقليل من أهمية ما تفعله هذه القوات، وفي محاولة لمنع سكان المنطقة من التعاطف مع المجموعات العشائرية.
التحول لـ “حرب العصابات”، وعمليات الاستنزاف، تبرره المصادر بالناتج عن فوارق التسليح والدعم، ويقول: لو صحت مزاعم قسد بوجود دعم من أي جهة لـ قوات العشائر، لتحولت العمليات نحو تحرير المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، لكن الأخيرة مدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي التي تشارك بشكل مباشر في مواجهة قوات العشائر من خلال تسليم “قسد”، الطيران المسير والعربات المصفحة، وبالتالي فإن شكل العمليات الحالية هي الأنسب لإلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف “قسد”.
يذكر أن عدداً كبيراً من المدنيين استشهدوا أو أصيبوا بنيران قناصة قسد أو قذائف الهاون التي تطلقها الأخيرة على مناطق سيطرة الدولة السورية، وأكبر حصيلة للخسائر سجلت في مدينة “الميادين”، الواقعة بالريف الشرقي لدير الزور.