سوريا تعزز مخزونها الاستراتيجي من القمح وتتخذ إجراءات للحد من الهدر

في إطار مساعيها لتعزيز الأمن الغذائي والمخزون الاستراتيجي من القمح، تواصل الحكومة السورية جهودها، حيث يشهد مرفأ اللاذقية حاليًا تفريغ باخرة ضخمة تحمل 30 ألف طن من القمح المستورد لصالح المؤسسة العامة للحبوب.

وقد باشرت الكوادر الفنية عمليات التفريغ فور رسو الباخرة، وسط إجراءات لضمان سلامة التخزين والنقل إلى مراكز الحبوب في مختلف المحافظات. وتتم هذه العمليات بإشراف من الجهات المعنية، بهدف ضمان انسيابية العمل بأعلى معايير السلامة والكفاءة، وذلك لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.

وفي خطوة تهدف إلى الحد من الهدر وتحقيق أقصى استفادة من المحاصيل الزراعية، أعلنت المؤسسة السورية للحبوب عن إعادة فتح صوامع كفربهم بمحافظة حماة يومي الأربعاء والخميس الموافقين 16 و 17 تموز. يأتي هذا القرار لاستلام كميات القمح التي رفضتها مؤسسة إكثار البذار بسبب عدم مطابقتها للمواصفات المعتمدة للبذار، واحتوائها على نسب من الشعير والشوفان.

ويأتي هذا الإجراء بناءً على توجيهات المدير العام للمؤسسة، بعد أن أظهرت نتائج التحليل المخبري عدم صلاحية هذه الكميات للاستخدام كبذار. وأكدت المؤسسة أن القمح سيُستلم حصراً من الفلاحين المتعاقدين مع مؤسسة إكثار البذار، وذلك بناءً على قوائم اسمية معتمدة لضمان الشفافية.

وستُخزن الكميات المستلمة في صوامع كفربهم، لتخضع لاحقًا لعمليات غربلة وتنقية، تمهيدًا لاستخدامها في المطاحن، مما يسهم في دعم الأمن الغذائي ويمنع خسارة أي كميات من الموسم الحالي.

يُذكر أن المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب، المهندس حسن العثمان، كان قد أعلن في 9 حزيران/يوليو عن انتهاء فترة استلام القمح من الفلاحين لهذا الموسم، مؤكدًا أن المدة المحددة كانت كافية لتوريد جميع المحاصيل.

 

إقرأ أيضاً:“السورية للمخابز” تطلق مشاريع تطوير لتعزيز إنتاج الخبز وسط تحديات تشغيلية

إقرأ أيضاً:اعتماد “شام كاش” لصرف مستحقات القمح يثير ارتباكًا ومخاوف لدى المزارعين السوريين

 

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

Comments (0)
Add Comment