تواصلت الاشتباكات العنيفة في مدينة السويداء ومحيطها، في واحدة من أشد جولات القتال منذ اندلاع التوترات، خصوصاً في محيط دوار العمران والأحياء الغربية والشمالية للمدينة. واندلعت المواجهات بعد تقدم مجموعات من مسلحي العشائر والبدو وقوات تابعة لوزارة الدفاع من جهة قرية ولغا، وسط استمرار التوتر في محيط بلدة شهبا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إقرأ أيضاً: هل يمهّد اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء لبداية حكم ذاتي؟
وأفادت شبكة السويداء 24 بأن الفصائل الدرزية المحلية استعادت السيطرة الكاملة على مدينة السويداء، بعد تنفيذها هجوماً معاكساً ضد الجماعات المسلحة القادمة من خارج المحافظة، التي رفضت الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وحاولت التوغل في الأحياء الغربية من المدينة.
وأشارت الشبكة إلى أن هذه الجماعات تواصل قصف المدينة باستخدام قذائف الهاون والطائرات المسيّرة، ما يزيد من معاناة المدنيين ويرفع من حدة التصعيد العسكري.
وتشهد المدينة حالة من الذعر بين السكان، في ظل استخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وإغلاق عدد من الطرق الرئيسية، بينما تستمر المناشدات الأهلية لوقف فوري لإطلاق النار تجنباً لكارثة إنسانية.
وتعيش المدينة منذ قرابة أسبوع تحت حصار خانق، وسط صعوبات متزايدة في الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتدهور مستمر في الوضع الإنساني، ما دفع لمطالبات محلية ودولية متزايدة بفتح ممرات إنسانية عاجلة، وإيصال الإغاثة إلى السكان المتضررين من النزاع.
إقرأ أيضاً: اتفاق دمشق – تل أبيب: هدنة معلّقة بين اشتباكات الجنوب والتوازنات الإقليمية
إقرأ أيضاً: السويداء تحت الحصار: مأساة إنسانية متصاعدة ومطالب عاجلة بالممرات الآمنة والقوات الدولية