أعلنت المؤسسة السورية للمخابز عن تنفيذ مجموعة من مشاريع التوسعة والتحديث خلال النصف الأول من العام الجاري، بهدف تحسين جودة الخبز وضمان استقرار التوريد في مختلف المحافظات، رغم التحديات الاقتصادية والتشغيلية.
وأوضح المدير العام للمؤسسة، المهندس محمد الصيادي، أن الخطة شملت تركيب وتجهيز 10 خطوط إنتاج جديدة في سبع محافظات، من بينها خطوط في مخابز الكرامة 2 باللاذقية، القصير بحمص، القدموس بطرطوس، وجرمانا، ويلدا، ودوما بريف دمشق، بالإضافة إلى تحديث خط مخبز داعل في درعا.
كما تم تجهيز مخبز البوكمال في دير الزور بخط إنتاج متكامل ومجموعة توليد، وتعزيز الطاقة الإنتاجية في مخبز الراموسة بحلب بخط إضافي، إلى جانب تزويد مخبز التل بخزانات مياه لتحسين كفاءة التشغيل.
وبحسب الصيادي، نُفذت هذه المشاريع بالتعاون مع منظمات دولية وجهات حكومية، وتركّزت في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية أو التي تعاني من ضعف في البنية التحتية للخدمات.
وأكد أن الاستهلاك اليومي من الدقيق في سوريا يبلغ نحو 2400 طن، وتتم مراقبة توزيعه واستخدامه بشكل دقيق، مع التزام الدولة بدعم رغيف الخبز رغم ارتفاع التكاليف، خصوصًا في مجالات الوقود والصيانة والمواد الأولية. وقدّر الصيادي القيمة الحقيقية لربطة الخبز بنحو 7835 ليرة سورية، فيما يتم بيعها للمواطنين بأسعار مدعومة، بينما تبلغ تكلفة إنتاج الطن الواحد من الخبز حوالي 6 ملايين ليرة.
وأشار إلى أن تفاوت جودة الخبز يعود إلى اختلاف كفاءة الكوادر الفنية وجهوزية الآلات بين المخابز، مؤكدًا أن المؤسسة وضعت خطة شاملة لاستبدال المعدات القديمة بأخرى حديثة ومرتفعة الكفاءة.
وفيما يتعلق بالرقابة، لفت الصيادي إلى أن المؤسسة تجري سحب عينات دورية من الدقيق للفحص، وتتعامل مع الشكاوى الواردة من المواطنين ضمن آلية موحدة، كما تُنفذ تفتيشات مفاجئة من قبل لجان رقابية داخلية لضبط الأداء.
وبشأن المخالفات التموينية، أشار إلى اتخاذ إجراءات مشددة ضد أي تلاعب بمخصصات الدقيق أو تسريب الخبز إلى السوق السوداء، تشمل إحالة المخالفين إلى الجهات المختصة وتنظيم ضبوط رسمية.
وفي خططها المستقبلية، تعمل المؤسسة على إحداث مخابز جديدة في المناطق المحتاجة، وإعادة تأهيل المخابز المتوقفة، إلى جانب إدخال تقنيات إنتاج متقدمة بالتعاون مع منظمات دولية وشركات متخصصة، مع التركيز على تأهيل الكوادر البشرية عبر برامج تدريبية لرفع الكفاءة الفنية والإدارية.
وختم المدير العام بالتأكيد على أن رغيف الخبز سيبقى أولوية للدولة السورية، وأن المؤسسة ماضية في جهودها لضمان استمرار الإنتاج وتوفير الخبز للمواطنين بجودة مقبولة رغم التحديات الراهنة.
اقرأ ايضاً:إلغاء المسمى السياحي عن المخابز.. هل تنتهي الفوضى بمجرد تغيير الاسم؟