بعد أيام من العنف.. هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار الجديد في السويداء؟

أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، عن اتفاق دولي لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وذلك بعد أيام من الاشتباكات العنيفة والانتهاكات المتبادلة. وأكد براك في تغريدة له أن الاتفاق تم بين رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو”، بدعم من الولايات المتحدة وتبنته تركيا والأردن وجيرانهم.

ودعا براك جميع المكونات السورية، من الدروز والبدو السنة، إلى إلقاء أسلحتهم والعمل مع الأقليات الأخرى على بناء هوية سورية موحدة في ظل السلام والازدهار.

أما بالنسبة لأطراف النزاع فالمشهد كان ما يلي:

الدولة السورية: قبل ساعات من إعلان الاتفاق، تعهدت رئاسة الجمهورية العربية السورية بإرسال “قوة متخصصة لفض الاشتباكات في السويداء، داعية في الوقت نفسه إلى “ضبط النفس”.

القبائل السورية: رحب رئيس المجلس الأعلى للقبائل السورية بخطوات إنهاء الاشتباكات في السويداء، مؤكداً أن القبائل تلتزم بالقانون.

الرئاسة الروحية للدروز: أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، بقيادة حكمت الهجري، عن استعدادها للتعامل مع أي طرف لإنهاء الاشتباكات ووقف إطلاق النار، داعية إلى “الاحتكام لصوت العقل”.

 

الميدان: رُصد وصول عناصر من قوات الأمن السوري إلى مناطق الاشتباك على تخوم مدينة السويداء.

و جاء هذا الاتفاق بعد تصعيد عنيف في السويداء، حيث اندلعت اشتباكات بين عشائر البدو وقوات العشائر وقوات الحكومة السورية الانتقالية من جهة، وفصائل درزية من جهة أخرى.
ودعت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، بقيادة حكمت الهجري، رؤساء أمريكا و”إسرائيل” للتدخل بعد دخول قوات الأمن السوري إلى السويداء.

التدخل الإسرائيلي: استجابت “إسرائيل” لطلب الهجري وقصفت مركبات للأمن العام داخل السويداء، بالإضافة إلى مواقع أخرى مثل مبنى الأركان في دمشق.

أعمال انتقامية: بعد انسحاب قوات الأمن الداخلي ووزارة الدفاع، تعرض المكون البدوي لانتهاكات من الفصائل الدرزية، مما دفع العشائر إلى إطلاق مناشدات أدت إلى وصول أرتال من مقاتلي العشائر من شمال وشرق سوريا ومحيط السويداء للمشاركة في الاقتتال. وقد سيطر مسلحو العشائر على عدة قرى، وقاموا بانتهاكات وحالات إحراق لممتلكات المدنيين بدافع الانتقام.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة قتلى الاشتباكات وعمليات الإعدام الميداني والقصف الإسرائيلي في السويداء، منذ صباح الأحد 13 تموز، 718 قتيلا، موزعين على النحو التالي:

-226 من أبناء محافظة السويداء، بينهم 80 مدنيا، منهم 4 أطفال و4 سيدات

-305 من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام، بينهم 18 من أبناء العشائر البدوية

-15 من عناصر وزارتي الدفاع والداخلية، قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية

-3 أشخاص، بينهم سيدة واثنان مجهولو الهوية، قتلوا جراء قصف الطيران الإسرائيلي مبنى وزارة الدفاع

-إعلامي واحد قتل خلال الاشتباكات في السويداء

-165 شخصا، بينهم 26 امرأة و6 أطفال ورجل مسن، أعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية

-3 من أبناء عشائر البدو بينهم سيدة وطفل أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز.

 

إقرأ أيضاً: “إسرائيل” تستثمر فوضى السويداء لتعزيز نفوذها جنوب سوريا

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

إسرائيلالسويداءالفصائل الدرزيةتوماس باراكحكمت الهجريعشائر البدو
Comments (0)
Add Comment