في ظل التوترات المتصاعدة التي يشهدها الداخل السوري، والتي تُنذر بانفجار وشيك، تقدم أعضاء من مؤتمر الحوار الوطني السوري بمبادرة “الإنقاذ الوطني السوري”.
وتهدف المبادرة إلى تشكيل مسار بديل قائم على الحوار والتوافق لإنقاذ البلاد من الانهيار والانقسام.
و تأتي المبادرة كاستجابة للأحداث الخطيرة التي شهدتها سوريا، من أعمال عنف في الساحل السوري وصحنايا وجرمانا، وتفجير كنيسة، واعتداءات إسرائيلية متكررة، وصولًا إلى أحداث العنف في السويداء.
تقترح المبادرة تشكيل هيئة وطنية رسمية للحوار الوطني السوري، تضم شخصيات مستقلة من خلفيات متنوعة، مع تمثيل وازن للنساء والشباب، والأحزاب، والمكون الكردي.
وستتولى هذه الهيئة إدارة حوارات مجتمعية داخل وخارج سوريا على مدار فترة تتراوح بين سنة و18 شهرًا.
سيكون عمل الهيئة منصباً على وضع رؤية وطنية جامعة حول:
أسس العقد الاجتماعي الجديد، لائحة الحقوق والحريات، شكل النظام السياسي واللامركزية، آليات صياغة الدستور الدائم، أسس العدالة الانتقالية، النموذج الاقتصادي المطلوب لسوريا المستقبل، التوافق على الترتيبات الحوكمية والامنية خلال الوضع الراهن والمرحلة الانتقالية مع الفعاليات المحلية، مواجهة خطاب الكراهية والتحريض وآلية تشكيل المؤتمر السوري العام.
وخاطبت المبادرة رئيس المرحلة الانتقالية السوري أحمد الشرع قائلةً: إننا نضع بين أيديكم هذه المبادرة من منطلق المسؤولية الوطنية والتاريخية، إيماناً منّا بأن الفرصة لا تزال قائمة لإنقاذ سوريا من الانهيار والانقسام، إذا ما توفرت الإرادة السياسية الصادقة والرعاية الرسمية الضرورية لهذا الجهد الوطني الجامع. وندعوكم إلى لقاءٍ موسّع لمناقشة اتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لإطلاق هذه المبادرة في أسرع وقت ممكن.
بولس حلاق، جمانة سيف، سوسن أبو زين الدين، طارق حمدان، فادي حليسو، معتصم سيوفي، منير الفقير
إقرأ أيضاً: واشنطن تؤكد عدم معارضتها للفيدرالية في سوريا وتدعو إلى وقف العنف
إقرأ أيضاً: الحكومة السورية ترفض مطالب قسد وتُطالب بتسريع تنفيذ اتفاق آذار
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب