تجري الحكومة السورية الانتقالية مفاوضات مع الفصائل الدرزية في السويداء بشأن دخول قوات الأمن إلى المحافظة بشكل كامل، بعدما طلبت الفصائل ومشايخ من الطائفة الدرزية تدخلًا لفض النزاع القائم بين الفصائل الدرزية وعشائر البدو مدعومة بعشائر من مختلف المناطق السورية في الريف الغربي للمحافظة.
إقرأ أيضاً: الأمن الداخلي يستعد للعودة إلى السويداء.. إليك آخر المستجدات الميدانية
ونقلت جريدة “عنب بلدي” عن مكتب العلاقات العامة في وزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية نفيه للأخبار التي تحدثت عن توجه قوات من الداخلية إلى محافظة السويداء لضبط الأمن فيها.
وفي المقابل، أشار الإعلامي حسين المحمد، المرافق لمقاتلي العشائر، إلى أن مشايخ من الطائفة الدرزية طالبوا الداخلية بالدخول إلى المناطق التي سيطرت عليها العشائر، لكن الوزارة رفضت ذلك، وأخبرت المشايخ أن أي دخول سيكون بمثابة انتشار كامل في المحافظة.
و أوضح المحمد أن المفاوضات الجارية بين الحكومة السورية الانتقالية ومشايخ الطائفة الدرزية تتم بـ”منطلق قوة لا بمنطلق ضعف” من جانب الحكومة.
يأتي ذلك في ظل تصريحات منسوبة لمتحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة “رويترز” تفيد بأن قوات الأمن السورية تستعد لإعادة الانتشار في السويداء لفض النزاع بين الفصائل الدرزية وعشائر البدو.
مراسل “عنب بلدي” في درعا أفاد بوجود رتل يضم مقاتلي الأمن العام في الجنوب السوري، لكن لا توجد معلومات مؤكدة حول وجهته النهائية. وأشار المراسل إلى أن مقاتلي العشائر سيطروا مساء أمس على قريتي المزرعة وتعارة في الريف الغربي للمحافظة، وهم الآن على تخوم المدينة دون أن يدخلوها.
و تأتي هذه الأحداث بعد تعبئة وحشود عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمقاتلين عشائريين من مختلف المحافظات السورية، بهدف اقتحام السويداء.
ونفذ هؤلاء المقاتلون انتهاكات وحرقوا منازل في قرى فارغة في رد على انتهاكات سابقة من قبل الفصائل الدرزية بحق البدو في الريف الغربي.
وكانت شرارة هذه الأحداث قد انطلقت بخطف متبادل بين العشائر والفصائل الدرزية، ثم تطورت إلى اشتباكات مسلحة تدخلت فيها قوات وزارة الدفاع والداخلية، قبل أن تنسحب تحت وطأة ضربات إسرائيلية.
إقرأ أيضاً: السويداء بعد الانسحاب: مطالبات بإعلان المدينة منكوبة وسط أكوام من الدمار والجثث
إقرأ أيضاً: الرئاسة الروحية للموحدين الدروز تصف السويداء بالمنكوبة وتدعو العالم للتدخل