اندلعت اشتباكات، اليوم الأربعاء 18 حزيران، بين قوات “الحرس الثوري الإيراني” وعناصر يُشتبه بانتمائهم لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، في مدينة ري جنوبي العاصمة طهران، وفقًا لما نقلته وكالة “مهر” الإيرانية.
يأتي ذلك في سياق حملة أمنية متصاعدة أعلنت خلالها السلطات الإيرانية عن اعتقال عدد من الأشخاص خلال اليومين الماضيين، في مدن عدة، بتهم تتعلق بالتجسس لصالح “الموساد”. وكان أبرز هذه العمليات اعتقال خمسة أشخاص في محافظة لرستان غربي إيران، بتهمة التعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية، على خلفية التصعيد المتبادل بين طهران وتل أبيب.
وسبق هذه الأحداث تنفيذ حكم الإعدام بحق إسماعيل فكري، في 16 حزيران الجاري، بعد اتهامه بالعمالة لـ”الموساد”. وكانت السلطات قد اعتقلته عام 2023 وأحالته إلى القضاء الإيراني.
اختراقات إسرائيلية بطائرات مسيّرة
من جانبها، كشفت هيئة البث الإسرائيلية في تقرير لها نُشر في 15 حزيران، عن قيام إسرائيل بإدخال مئات الطائرات المسيّرة المتفجرة إلى الأراضي الإيرانية، عبر وسائل غير معلنة، خلال الأشهر الماضية. وذكر التقرير أن هذه الطائرات استُخدمت في تدمير بطاريات دفاع جوي وأنظمة صاروخية داخل إيران.
وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، أنشأ “الموساد” قاعدة مسيّرات متفجرة داخل إيران، تم تفعيلها في الهجوم الأخير على قاعدة صواريخ أرض-أرض في أسفل آباد قرب طهران، والتي كانت معدّة لتنفيذ ضربات ضد أهداف إسرائيلية.
تصعيد عسكري متبادل
يتواصل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، في ظل ترقب دولي لأي دور محتمل قد تلعبه الولايات المتحدة في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية.
إقرأ أيضاً: صواريخ إيران تُصيب قلب إسرائيل وتضرب مباني استخباراتية حساسة
إقرأ أيضاً: أمن إسرائيل العلمي في مرمى الصواريخ الإيرانية