شهدت مدينة بصرى الشام في محافظة درعا، اليوم الأربعاء، حدثًا صحيًا وتنمويًا بارزًا تمثل في إعادة تأهيل المشفى الوطني بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبحضور رسمي وشعبي تقدمهم محافظ درعا أنور الزعبي وأعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء الدوائر المحلية.
وشملت أعمال التأهيل أقسام الإسعاف والداخلية والتوليد، حيث تم تطوير البنية التحتية وتجهيزها بمواصفات طبية عالية المستوى، في خطوة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدّمة لسكان المدينة والمناطق المجاورة.
وأكد المحافظ الزعبي خلال الافتتاح أن تطوير القطاع الصحي في درعا يمثل أولوية، مشددًا على الاستمرار في دعم المشافي والمراكز الصحية بالمحافظة ورفدها بالكوادر والتجهيزات اللازمة لتأمين رعاية صحية متكاملة.
تحسّن ملموس في البنية التحتية الصحية
من جهته، أوضح مدير مشفى بصرى، فضل الله عبد الهادي، أن المشروع الذي نفّذه برنامج UNDP بالتعاون مع مديرية صحة درعا، أسهم في تجهيز الأقسام الأساسية بما يتناسب مع الاحتياجات الطبية، مشيرًا إلى أن “هذه الأقسام تمثل إضافة نوعية للمنطقة، وستوفر على المواطنين مشقة الانتقال وتحمل الأعباء المالية”.
وأضاف أن الأقسام المؤهلة ستُوضع من اليوم في خدمة السكان، ما يُسهم في تحسين الواقع الصحي لبصرى الشام وقرى الريف الشرقي.
افتتاح مدرسة تمريض جديدة لرفد القطاع الصحي
وفي إطار الدعم المتكامل للقطاع الصحي، افتتح محافظ درعا مدرسة التمريض الجديدة ضمن بناء العيادات الخارجية في مستشفى درعا الوطني، بعد صيانته وتأهيله من قبل UNDP.
وأوضحت مديرة المدرسة، ريم عبد الهادي، أن المشروع الجديد سيرفع الطاقة الاستيعابية بنسبة 150% مقارنةً بالمدرسة المؤقتة، مؤكدة أن الخريجين سيتم توظيفهم مباشرة في المؤسسات الصحية الحكومية بعد إتمام البرنامج الدراسي الذي يستمر ثلاث سنوات.
وقالت عبد الهادي إن المدرسة ستُخصص للطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية العلمية فقط، وتُشكل رافدًا أساسياً للمشافي والمراكز الصحية، ما يساهم في سد النقص الحاصل في الكوادر التمريضية بالمحافظة.