بدأت القوات الامريكية في سوريا بتنفيذ خطوات عملية لتقليص وجودها العسكري على الأراضي السورية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر قولها: إن القوات الأمريكية سحبت خلال الأسبوع الماضي، جنودها من قاعدتي “الوزير” و”تل بيدر” في ريف محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، وقامت بتسليمهما إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وأفادت “الوكالة” بأن أمريكا أزالت الكاميرات التي كانت تتواجد في القواعد العسكرية الأمريكية، وبدأت الأسلاك الشائكة التي تحيط بالموقعين من الخارج تتآكل ما دل على أنهما شبه مهجورتين منذ فترة زمنية فيما تحرسهما قوات “قسد”.
وبحسب مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية فإن واشنطن سحبت أكثر من 500 جندي أمريكي من سوريا خلال الأسابيع الماضية.
ووفقا لمسؤوليين أمريكيين تحدثوا لقناة “فوكس نيوز”، فإن واشنطن أخلت خلال الشهر الماضي ثلاث قواعد عسكرية، وهي: حقل العمر النفطي والقرية الخضراء المعروفة في حقل كونيكو للغاز إضافة إلى قاعدة أخرى، لتستلهما “قسد” وتنشر بداخلها.
وبحسب تقرير لمركز “جسور للدراسات” بلغ عدد المواقع الأمريكية في سوريا 17 قاعدة إضافة إلى 15 نقطة عسكرية، تتركز بشكل أساسي شرق وشمال سوريا، 17 في الحسكة و9 في دير الزورو 3 في الرقة، إضافة إلى توزع قاعدة واحدة في كل من حمص وحلب وريف دمشق.
وأفاد السفير الأميركي في أنقرة والمبعوث الخاص إلى سوريا أن واشنطن تتجه إلى تقليص عدد قواعدها في سوريا إلى واحدة فقط من دون أن يذكر القاعدة التي ستتخذها أمريكا مركزا لها.
وفي تصريح سابق للمتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، فإن أمريكا أصدرت تعليمات بإعادة توزيع وتمركز الجنود الأمريكيين في سوريا، من خلال اختيار مواقع جديدة، دون الكشف عن هذه المواقع.
إقرأ أيضاً: مسؤول كردي: لا تراجع عن مطلب اللامركزية في سوريا
إقرأ أيضاً: مظلوم عبدي: نحن على تواصل مع تركيا وملتزمون باتفاقنا مع دمشق لبناء سوريا لامركزية