أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا، عن قرب انطلاق أعمال صيانة وإعادة تأهيل معبر التنف الحدودي مع العراق، على أن تبدأ خلال الأسبوعين المقبلين.
وقال مدير العلاقات العامة في الهيئة، مازن علوش، في تصريح لصحيفة “عنب بلدي”، إن المخططات الهندسية للمعبر قد أُنجزت، ومن المقرر إعادة تشغيله خلال الأشهر القليلة المقبلة، ليكون جاهزًا لاستقبال حركة الشحن والتبادل التجاري، إلى جانب عبور المسافرين بين سوريا والعراق.
ويُعد معبر التنف أحد المعابر البرية الرئيسية بين البلدين، ويقابله من الجانب العراقي منفذ “الوليد” الحدودي، ويقع في منطقة استراتيجية بمحافظة حمص السورية، كانت لفترة طويلة تحت إشراف قوات التحالف الدولي الداعمة لـ”جيش سوريا الحرة”.
ولعبت قاعدة التنف العسكرية، التي أنشأتها الولايات المتحدة قرب المعبر، دورًا محوريًا في سياسات واشنطن الإقليمية، لاسيما في مراقبة خطوط الإمداد البرية بين إيران وسوريا ولبنان.
التفاهمات مع “قسد” شمال شرقي سوريا
وفي ما يخص المعابر الحدودية مع مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي البلاد، أوضح علوش أن ملف هذه المعابر يخضع لمتابعة لجنة حكومية تابعة للرئاسة السورية، تشرف على تنفيذ اتفاق موقع بين رئيس الامرحلة الانتقالية أحمد الشرع، وقائد “قسد”، مظلوم عبدي.
وأشار إلى أن تنفيذ الاتفاق سيؤدي إلى تسلم الهيئة الإدارية لجميع المعابر في تلك المناطق.
إعادة افتتاح معابر أخرى
وتأتي خطوة صيانة “معبر التنف” ضمن سياسة حكومية لإعادة تفعيل المعابر الحدودية، بعد إعلان الهيئة إعادة افتتاح معبر “العريضة” مع لبنان في 3 من حزيران، رغم استمرار أعمال الصيانة، تلاه افتتاح معبر “البوكمال” مع العراق في 12 من حزيران الجاري.
اقرأ ايضاً: اتفاق بين سوريا وأمريكا حول قاعدتين في التنف و الساحل