تقارير عن انتهاكات بحق عشائر البدو في السويداء وسط تدهور أمني

أفاد شهود محليون من أبناء عشائر البدو في محافظة #السويداء، بوقوع انتهاكات طالت مدنيين في عدد من القرى، عقب انسحاب عناصر وزارة الدفاع والأمن العام من بعض المناطق، وانتشار فصائل درزية محلية.

ووفق ما وثقته شبكة “الراصد” المحلية، سُجلت حوادث تشمل اقتحام منازل، إطلاق نار، ومقتل مدنيين. كما تحدثت تقارير عن حالات نزوح قسري، وسط مخاوف من أعمال انتقامية أو تصفية على خلفية التوترات الأخيرة.

روايات عدة حول الحوادث

وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قالت إن “مجموعات خارجة عن القانون” هاجمت حي المقوس في السويداء، وارتكبت “مجازر بحق المدنيين من النساء والأطفال”، مع تنفيذ عمليات تصفية ميدانية، وفق مصادر محلية نقلت عنها الوكالة.

وبحسب نفس المصادر، شهدت المنطقة منذ ساعات الصباح حركة نزوح واسعة لأبناء عشائر البدو، وسط تهديدات من قبل المسلحين. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع تظهر عائلات نازحة، لم يتسنّ التحقق من صحتها بشكل مستقل.

في المقابل، تحدث مدنيون من أبناء المنطقة عن تعرض قرى مثل بريكة وشهبا وريمة اللحف لاقتحامات وعمليات حرق للمنازل. وقال أحد الشهود، بدر البكار، إن مجموعات مسلحة اقتحمت القرى المذكورة صباحًا، ما دفع العديد من السكان إلى الفرار باتجاه محافظة درعا.

شهادات أخرى، بينها تسجيلات صوتية متداولة في مجموعات محلية، تحدثت عن عمليات قتل استهدفت أشخاصًا أثناء محاولتهم الفرار من القرى، وهو ما أكده أنور العبدالله، أحد النازحين، الذي أشار إلى مقتل نحو 20 شخصًا، بينهم نساء، على حد تعبيره.

تدهور أمني عقب التوترات الأخيرة

شهدت محافظة السويداء منذ منتصف تموز تصعيدًا أمنيًا على خلفية حوادث خطف متبادل بين عشائر وفصائل محلية، تطورت لاحقًا إلى مواجهات مسلحة. وأعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 169 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، قُتلوا في السويداء خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 16 تموز، مع تسجيل أكثر من 200 إصابة.

وتحدث بيان صادر عن الشبكة عن تصعيد شمل أعمال قتل خارج القانون، وقصف متبادل، إضافة إلى تدخل جوي “إسرائيلي” استهدف مواقع في السويداء ودرعا، وصولًا إلى العاصمة دمشق.

ترتيبات أمنية جديدة

في ظل الانسحاب العسكري، أعلن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عن تكليف عدد من الفصائل المحلية ومرجعيات دينية بمسؤولية ضبط الأمن في المحافظة، وهو ما أثار تباينًا في الآراء بشأن قدرة هذه الترتيبات على تحقيق الاستقرار أو تأجيج التوتر القائم.

وسبق هذا الإعلان محاولات حكومية للتوصل إلى اتفاق محلي بالتنسيق مع وجهاء وشيوخ عقل، إلا أن المرجع الديني البارز في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، رفض هذه المبادرات، معتبرًا أنها لا تمثل موقف الجبل، وفق بيانات صادرة عنه.

اقرأ أيضاً: قصف إسرائيلي يستهدف مقر هيئة الأركان في دمشق

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

السويداءسورياعشائر البدو
Comments (0)
Add Comment