السويداء تبدأ حصر الأضرار بعد انسحاب قوات الحكومة الانتقالية

أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” مساء الأربعاء بدء انسحاب وحدات الجيش السوري من مدينة السويداء، تنفيذًا لاتفاق جرى التوصل إليه بين الدولة السورية ومشايخ العقل في المدينة، بعد انتهاء مهام الجيش في ملاحقة من وصفتهم بـ”المجموعات الخارجة عن القانون”. ورافق الانسحاب دخول قوى الأمن إلى المدينة ونشر حواجز أمنية، في إطار ما وصفته وزارة الداخلية بـ”الاندماج الكامل للسويداء ضمن الدولة السورية”.

إقرأ أيضاً: السويداء: انتهاكات رغم إعلان وقف إطلاق النار

وتعليقاً على الاتفاق، صرّح أحد شيوخ عقل طائفة الدروز يوسف جربوع أن التواصل مع الدولة السورية أفضى إلى وقف شامل لإطلاق النار، مؤكدًا على ضرورة دمج المدينة ضمن مؤسسات الدولة ووقف العمليات العسكرية من جميع الأطراف.

لكن هذا الاتفاق قوبل بريف قاطع من الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز برئاسة الشيخ حكمت الهجري، التي شددت في بيان رسمي على عدم وجود أي مفاوضات مع من وصفتهم بـ”الجهات التي تدّعي تمثيل الدولة”. وأكدت استمرار ما أسمته “المعركة لتحرير كامل تراب السويداء” من “العصابات الإرهابية المسلحة”، محذّرة من محاولة فرض اتفاقات أحادية الجانب.

إلى ذلك، أعلنت شبكة الراصد المحلية أن الفصائل الدرزية المحلية تمكنت من أسر مجموعة مسلحة متشددة كانت تروع المدنيين في أحياء مدينة السويداء، بينهم أجنبيان اثنان.

كما نشرت شبكة السويداء 24 مقطع فيديو، علقت عليه قائلةً: “أسواق مدينة السويداء منهوبة، المحال التجارية محطمة، ومحتوياتها مسروقة، الصاغات، من قبل قوات الحكومة السورية الانتقالية التي اقتحمت مدينة السويداء، بذريعة “فرض الأمن والأمان” و”ملاحقة الخارجين عن القانون”. فهل هذا هو فرض الأمان؟”

وفي خضم هذه التوترات الداخلية، شهدت دمشق تصعيدًا إسرائيليًا، إذ شنّ الطيران الحربي التابع للاحتلال غارات عنيفة استهدفت مبنى هيئة الأركان العامة ومواقع قرب القصر الرئاسي. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين أن هذه الضربات جاءت ردًا على “خرق دمشق للتفاهمات الأمنية” المتعلقة بعدم إدخال أسلحة ثقيلة إلى السويداء قبل دخول الجيش.

يُذكر أن الاشتباكات الأخيرة بين فصائل درزية محلية، وقوات الحكومة السورية الانتقالية، ومسلحين من البدو، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص، جرى إعدام 27 مدنيا من قبل القوات الأمنية وقاموا بالتنكيل بشيوخ من أبناء الطائفة الدرزية وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

إقرأ أيضاً: الشرع: لجأنا إلى الفصائل ومشايخ العقل لضبط الأمن في السويداء وتفادي الحرب

إقرأ أيضاً: تقارير عن انتهاكات خلال العمليات العسكرية في السويداء تثير تفاعلاً واسعاً

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

أحداث السويداءالجيش السوريالشيخ حكمت الهجريالطائفة الدرزية
Comments (0)
Add Comment