حذّرت مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق من مخاطر استخدام ألواح الثلج المباعة في الشوارع والأسواق الشعبية، خاصة في تبريد مياه الشرب، نظراً لكونها مجهولة المصدر وغير خاضعة لأي رقابة صحية، ما يعرض المستهلكين لمخاطر تلوث محتملة، خصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء.
وأكد مدير الشؤون الصحية، الدكتور رضوان السواق، في تصريح لـ”الحرية”، أن المديرية لا تتدخل في ضبط بائعي الثلج الجوالين أو البسطات العشوائية، لعدم وجود ترخيص أو صفة قانونية لهم، مشيراً إلى أن هذا النوع من البيع لا يخضع لأي شروط صحية، وتبقى مسؤولية متابعته ومعالجته من اختصاص البلدية.
وأوضح السواق أن بيع ألواح الثلج مسموح فقط ضمن المحال المرخصة، التي تُخضع لرقابة دورية ويتم منها سحب عينات للتأكد من سلامة المنتج، لافتاً إلى أن الألواح المكشوفة لا يجب أن تُستخدم في مياه الشرب، بل تقتصر على التبريد وحفظ الأطعمة والمشروبات.
وأشار إلى أن المديرية سحبت خلال الأسبوع الماضي 13 عينة من مياه المسابح ومحال تصنيع الثلج والبوظة، وكانت نتائجها مقبولة من حيث الجودة وشروط التصنيع، مؤكداً أن حتى المنتجات المطابقة للمواصفات لا يُسمح ببيعها بشكل مكشوف خارج المحال والبرادات المرخصة.
ودعا السواق المواطنين إلى شراء الثلج المعبأ ضمن أكياس من المحلات المرخصة فقط، والامتناع عن شراء القطع المعروضة في الشوارع، حرصاً على صحتهم وسلامة مياه الشرب، في ظل استمرار الرقابة على وحدات التبريد والمصادر ومطابقة شروط النظافة في جميع منافذ البيع.
اقرأ أيضاً: ثلج غير مراقب صحيًا في دمشق وريفها وسط انقطاع الكهرباء وارتفاع الحرارة