أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت، فجر اليوم الثلاثاء، عملية مداهمة في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي، أسفرت عن اعتقال مدني بعد تفتيش عدد من المنازل.
وفي سياق متصل، أقدمت آليات الاحتلال على تجريف 15 منزلاً في بلدة الحميدية بالريف الجنوبي الغربي لمحافظة القنيطرة، ما أدى إلى تشريد عدد من العائلات.
وأوضحت المصادر أن عمليات التجريف جاءت بسبب قرب تلك المنازل من نقطة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال في المنطقة، في إطار سياسة ممنهجة لفرض واقع جديد على الأرض.
وفي تصريح لصحيفة “العربي الجديد”، أكد الناشط الحقوقي أحمد الحمدان أن الجرافات استهدفت منازل لعائلات تعمل في الزراعة، واصفاً ما جرى بأنه “عقاب جماعي” بحق من رفض مغادرة أرضه كما أشار إلى أن طائرات مسيّرة إسرائيلية كانت قد نفذت عمليات مسح للمنطقة في وقت سابق، تمهيداً للهدم.
وفي الصمدانية الشرقية، داهمت القوة الإسرائيلية خمسة منازل، حطّمت أثاثها وصادرت هواتف سكانها، وهددت بالاعتقال الفوري لأي معترض.
وحذر الحمدان من خطة أوسع قال إنها تهدف إلى تهجير نحو 1200 مدني من القنيطرة بحلول عام 2026، في ظل غياب أي موقف دولي حازم، معتبراً ما يجري سياسة ممنهجة لفرض واقع جديد.
في غضون ذلك، تلقى عدد من سكان حوض اليرموك بريف درعا الغربي رسائل تحذيرية عبر الهواتف المحمولة صادرة عن “الجبهة الداخلية” في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تحذّر من “خطر وشيك”، في مؤشر على احتمال تصعيد جديد في الجنوب السوري.
وليس هذا التصعيد الإسرائيلي الأول من نوعه في محافظة القنيطرة، إذ سبق لقوات الاحتلال أن نفذت خلال الأشهر الماضية عدة عمليات توغل واقتحام في قرى المنطقة، تراوحت بين مداهمات محدودة وتجريف منازل واقتحام نقاط مدنية. وتتركّز تلك التحركات غالباً في المناطق القريبة من الشريط الفاصل أو قرب المنشآت العسكرية الإسرائيلية الجديدة، في ظل غياب أي رقابة دولية فعالة، واستمرار التحذيرات الحقوقية من محاولات منهجية لفرض تغييرات ديموغرافية وجغرافية في الجنوب السوري.
اقرأ ايضاً: تصعيد جديد في القنيطرة: الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن عمال نظافة بعد اعتقالهم والاعتداء عليهم
اقرأ أيضاً: استشهاد شاب واعتقال آخرين خلال توغل إسرائيلي في ريف دمشق