أدى النفوذ الأيديولوجي الكبير للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى دفع العديد من الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي إلى معارضة تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، الامر الذي تعتبره صحيفة “الغارديان” البريطانية أنه سيعود بعواقب وخيمة على كييف.
وأوضحت الصحيفة “مع اكتساب أيديولوجية ترامب القائلة (أمريكا أولاً) شعبية كبيرة في الحزب الجمهوري، انتشرت الآراء المعادية لأوكرانيا في أوساط القاعدة الانتخابية واخترقت الكونغرس الآن، مشيرة إلى أن غالبية الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي ما زالوا ينظرون إلى المساعدات المقدمة لأوكرانيا “بتشكك، وعدائية صريحة”.
“.
واعتبرت الصحيفة أن موقف الجمهوريين المتطرفين ضمن الحزب، والرافضين تقديم المساعدات لأوكرانيا، يضع الجناح المعتدل في حالة إرباك خوفاً من تكرار قضية عرقلة انتخاب رئيس مجلس نواب كما حدث سابقاً، موضحة أن أوكرانيا لن تتمكن من خوض العمليات القتالية دون الحصول على مساعدات إضافية، وتأخير عمليات الإمداد سيضر بعملياتها العسكرية”.
وأعلن “ترامب” عدة مرات، أن على أوكرانيا التخلي لروسيا عن المناطق التي يقطنها السكان الناطقون بالروسية، لإنهاء الحرب، وأن الإدارة الأمريكية الحالية اتبعت سياسات خاطئة أدت لتطوير الموقف وإطالة الحرب، على عكس لو كان هو على رأس الهرم الأمريكي، بحسب زعمه.
واشتهر “ترامب” خلال فترة حكمه بأفكاره المتطرفة والمعادية للمسلمين والمهاجرين والأفارقة، تحت يافطة “أمريكا أولاً”، ما جعل مؤيديه يتصرفون بطريقة عدائية هددت استقرار أمريكا.