تضامن فنانان سوريان، هما فراس إبراهيم وسلاف فواخرجي، مع الأحداث التي تشهدها محافظة السويداء، والتي أدت إلى مقتل عشرات المدنيين.
وعبر الفنانان السوريان عن تضامنهما عبر منصات التواصل الاجتماعي.
حيث عبّر الفنان فراس إبراهيم عن تضامنه العميق مع أهالي السويداء عبر منشور مؤثر على حسابه الشخصي في فيسبوك، وحذّر إبراهيم من الآثار المدمرة للصراعات الداخلية، مؤكداً أن تداعياتها لا تقتصر على الخسائر المادية والبشرية الفورية، بل تمتد لتترك ندوباً عميقة في النفوس يصعب شفاؤها عبر الأجيال.
وقال إبراهيم في منشوره: “إذا انتصر طرف على طرف آخَر من السهل عليه أن يغسل الدماء ويزيل آثارها من الشوارع والبيوت، لكنه لن يستطيع غسل القلوب. القلوب تحتاج إلى عشرات السنين وإلى أجيال متعاقبة كي تنسى… حذار، حذار، حذار، ما يحدث الآن على الأرض فواتيره مرتفعة، قد لا تُسدَّد الآن لكنها ستُسدَّد يومًا ما لا محالة، ستُسدَّد مع فائدة مركّبة لا طاقة لأحد على تحمّلها!!!”
ووجّه إبراهيم تساؤلات جوهرية حول الأولويات في ظل هذه الظروف، مستفسراً: “مين أهم؟! البلد ولاّ أهل البلد؟!!!! الأرض ولاّ اللي واقف على الأرض؟! البيت ولاّ أهل البيت؟!”، مشيراً إلى وجود فئتين تتضرران بشدة من هذه الأحداث، وهما “الفئة التي تكتفي بالفرجة (وهم الأغلبية)”، و”الفئة التي تموت أو تنتظر الموت”، مؤكداً على معاناتهما الكبيرة.
من جانبها، أعربت الفنانة سلاف فواخرجي عن تضامنها من خلال خاصية “الستوري” على حسابها في إنستغرام، ونشرت فواخرجي صورة لها وهي تتسلم درعاً تكريمياً باسم “جبل العرب” “الاسم التاريخي لمنطقة السويداء” قبل عدة سنوات، في إشارة إلى ارتباطها بالمنطقة وتاريخها، كما شاركت مقطع فيديو يُظهر مشاهد من السويداء، مؤكدة على تضامنها مع أهالي المحافظة في هذه الظروف العصيبة.
تشهد محافظة السويداء لليوم الثالث على التوالي اشتباكات عنيفة بين الفصائل الدرزية وقوات الحكومة الانتقالية في عدة مناطق، وسط مطالبات بتهدئة الوضع والبحث عن حل سلمي.
اقرأ أيضاً: تصعيد متواصل في الجنوب السوري: غارات إسرائيلية واشتباكات عنيفة في السويداء